في إجابة عن سؤال لصحفيين من “نيويورك تايمز” عن إمكانية تحوله لدكتاتور قال رئيس الجمهورية قيس سعيد:” أنا أكره الدكتاتورية و لن أتحول و أنا في هذا السن إلى دكتاتور”.

هو سؤال يصب في عمق الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجمهورية التونسية، على مستوى تجميد السلطتين التشريعية و التنفيذية، لتصبح الدولة تحت امرة رئيس الجمهورية لا غير، و هو ما ينذر في الضاهر بأن تونس على أعتاب التحكم فيها و حكمها من قبل دكتاتور.. و لكن يشهد الشارع التونسي بجميع فئاته بأن البرلمان و الحكومة لم يكونا على قدر المسؤولية و عمقا جراح تونس، فكانت المبادرة بأن تم تجميد جميع أنشطة البرلمان و تنحية رئيس الحكومة، و هذه القرارات لا تعني بأننا أمام حكم دكتاتوري، بل هي محاولة لإنقاذ ما يمكن انقاذه.

بلال بوعلي