بعد أن اتخذت الحكومة الليبية قرار الإغلاق الكلي مع تونس بحرا و جوا و برا.. دوّن الإعلامي “سمير الوافي” على حسابه الخاص نصا/تدوينة، قارن فيها بين الشعبين الليبي و الجزائري، حيث عمدت ليبيا لإغلاق حدودها مع تونس، بسبب تسارع وتيرة انتشار وباء كورونا على التراب التونسي، بينما مدت الجزائر يد العون لتونس شعبا و دولة، عن طريق مدّنا بكميات هائلة من الأوكسجين… ثم ذكّر الوافي بالأيام القاتمة التي مرت بها ليبيا زمن الحرب و الإقتتال، حيث لم تعمد تونس آن ذاك إلى إغلاق الحدود رغم خطر الحرب الذي يمكن أن يشكل خطرا على الجمهورية!!!
و هذا نص التدوينة:
” دولة جارة تنجدنا وتساعدنا لنتنفس ولا تخذلنا ولا تتخلى عنا زمن الاختناق…وجارة أخرى تغلق الحدود في وجوهنا رغم أننا تركناها مفتوحة دائما دون شروط وفي كل الأوقات…حتى حين كان الإرهاب يهددنا منها والدولة غائبة فيها…ثم ظلت أيضا مفتوحة لأشقائنا في ازمتهم حين كانت حدودنا كلها مغلقة مع كل العالم بسبب نفس الوباء…!!!
من حق أي دولة غلق حدودها لأسباب سيادية…لكن يمكن لها أيضا أن تفتحها جزئيا مع شروط صارمة مثل دول أخرى أبعد جغرافيا وروحيا…حيث لا تزال حدودنا مفتوحة مع أغلب الدول بشروط نتفهمها…لكن جارتنا وشقيقتنا التي وضعها السياسي لا يزال مرتبكا أكثر من وضعنا…أغلقت حدودها بسرعة غلقا كاملا وكليا…بل وطالبت أيضا بأموال لبعض مواطنيها محجوزة عندنا بالقضاء والقانون…ولن يحررها سوى القضاء والقانون…!!!
نحن لسنا مجرد كاباريه كما يظن بعض اللئام يا جارتنا…نحن كنا الملجأ والملاذ والكرم والنجاة وتقاسمنا معك الماء والملح وقت الضيق…وسنظل…خسارة يا جارة !”.
بلال بوعلي