جريدة الخبير

23/01/2023
جريدة الخبير, أخبار الاقتصاد التونسي
31140935
lexpert.tn@gmail.com

المسدي عود على بدء: إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ…

هو أحد الوجوه الإعلامية المعروفة جدا، حيث شغل العديد من المراكز التي خولت له تحصيل شهرة واسعة، ليكون بذك شخصية معروفة لدى كل التونسيين، إذ عمل كمقدم أخبار، بالإذاعتين الوطنية والتلفزة التونسية، ابتداء من سنة 1996 إلى حدود سنة 2004. ثم شغل منصب مدير للإتصال بديوان الطيران المدني و المطارات، ثم من هناك تحول إلى وزارة النقل ليكون المكلف بالإعلام فيها، كما كان مكلفا بالإعلام لدى العديد من رؤساء الحكومات الذين تعاقبوا على تونس مثل يوسف الشاهد و هشام المشيشي و غيرهما…

هذا السيد يمثل خطرا حقيقيا على البلاد، ذلك أنه أخطر من أكبر طواغيت العالم. فهو الذي تتلمذ على يدي “عبد الرحيم الزواري” و تمكن بعيد الثورة بكل خبث من التدثر بجلبابها. عمل بمجلس النواب مع العديد من الوزارات، من ما خول له الإحتكاك المباشر بمراكز القرار و السلطة في البلاد.

كبرت فضائحه و تضخمت مع “يوسف الشاهد”، خاصة و أن مجموعة الشاهد عرفت بالعديد من التجاوزات، فمازلنا إلى الآن نتذكر فضيحة “التبيني” و شقة حي النصر. 

كما لم ننس الموظفة التي استغلها “مفدي” لعدة أشهر، لينكر في ما بعد معرفته بها أو اشتغالها معه أصلا، و غير هذه التجاوزات كثيرا و متعددة…

بعد خروج الشاهد تمت مكافأة “المسدي” بإدارة إحدى الشركات الكبرى المصادرة.

السؤال الذي نطرحه اليوم: لماذا تمت الإستعانة به من جديد في رئاسة الحكومة؟

الجواب بسيط فالمشيشي في حاجة ماسة إلى من يتقن مغالطة الرأي العام و التلاعب به و توجيهه، و حادثة العشرة آلاف تلقيح التي صرح بها مفدي، في محاولة منه لبث البلبلة و إضعاف خصمه الرئاسي، أكبر دليل على أنه سلاح جديد بيد المشيشي. فهذا التصريح بهذه الجرعات يعتبر بمثابة كلمة الحق التي يراد بها الباطل. 

هذا و يتذكر الكل إحدى التصاريح السابقة لرئيس الحكومة و وزير الصحة، أن هناك كمية من الجرعات التي سيتم تخصيصها لقوات الأمن، و العارف بالأمور الأمنية يعلم يقينا أن الأمن الرئاسي يتبع قوات الأمن، و قد صرح المشيشي بكل وضوح، أنه يعتبر هذه الفئة تابعة لقوات الأمن، فعندما يخرج مكلف بالإعلام و يصرح بأن هنالك جرعات تم تخصيصها لرئاسة الجمهورية، فالمغالطة واضحة فقد تكون هذه الجرعات مخصصة لقوات الأمن الرئاسي لا أكثر و لا أقل.

هنا نتوجه بنداء إلى الزملاء الصحافيين للإحتياط من هذا السيد، خاصة و أن هناك فئة قليلة كانت تتملقه طمعا في مرافقة مسؤولين حكوميين في سفرة أو في امتياز غير معلن، نطلب من هؤلاء الإنسحاب من الساحة الإعلامية، و الخزي و العار لهم جميعا.

بلال بوعلي 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *