رئيس الجمهورية في كل اللقاءات يُعبر عن تخوفه من عدم نجاح الحوار، يقول:” أنا لا يمكن لي أن أشرف على حوار يفشل أو تكون مخرجاته ضعيفة أو غير ملزمة أو غير قادرة على مواجهة الأزمة المرهقة التي تعيشها البلاد”.
يُعتبر الرئيس رمزا لوحدة التونسيين، وعليه التدخل في الأزمات من خلال ممارسة صلاحياته، و حتى صلاحيات غيره، من أجل الحفاظ على وحدة البلاد، و إخراجها من الأزمة.
هناك العديد من الأصوات الساعية لتعطيل الحوار، و هذا ما نستشفه من خلال كلام السيد راشد الغنوشي الذي صرح بأن الحوار يجب أن يكون داخل البرلمان، و أثناء مناقشة قانون الميزانية لسنة 2021 قال المشيشي بأنه انطلق في حوار اقتصادي و اجتماعي في علاقة بقانون المالية… كل هذه الأطراف سعت إلى تعطيل الحوار، و التعبير عن رفضها له، ثم جاءت بعد ذلك أزمة التحوير الوزاري، و هي أزمة مفتعلة من طراف المشيشي، و هذا ماجعل رئيس الدولة يعود خطوة إلى الوراء.
جدية الرئيس في مسألة الحوار بادية من خلال تصريحاته بتشريك الشباب، و لا يحول بيننا و بين هذا الحوار سوى الإشكاليات التي ذكرتها سابقا.
سيكون الحوار مناسبة لالتقاء كل الأصوات المختلفة و المتخالفة من أجل الإتفاق على كيفية إخراج البلاد من أزمتها الحالية، و هذا الأمر جد صعب لأن هنالك أطرافا لا يقلقها الوضع الحالي للبلاد، و هناك أطراف أخرى ترى بأن تغيير هذا الوضع أمر ضروري…
بلال بو علي