أكّد محافظ البنك المركزي مروان العباسي في تصريح لموزاييك الثلاثاء 10 ديسمبر 2020 أنّ تونس قد تتأثر إقتصاديا بانعكاسات فيروس كورونا، خاصة في ما تعلق بقطاعات صناعية تعتمد على التوريد من الصين، معبّرا عن أمله في أن تتحسن الأمور مع بداية شهر أوت القادم، نافيا أي تأثيرات إقتصادية للعملية الإرهابية التي استهدفت سيارة أمنية أمام مقر السفارة الأمريكية بتونس.
ماي القادم نهاية برنامج التمويل الموسع مع صندوق النقد الدولي منذ 2016
وأبرز مروان العباسي أن النقاشات مع صندوق النقد الدول لم تتوقف أبدا خلافا لما يتم ترويجه حاليا، موضحا أنّ برنامج التمويل الموسع أو مايعبر عنه بـ (Extended Fund Facility (EFF المتفق عليه بين تونس و الصندوق منذ 2016 سينتهي في شهر ماي 2020 لذلك ستدخل تونس نقاشا جديدا مع صندوق النقد الدولي، معتبرا أن البرنامج الذي ضبط منذ 4 سنوات لم يكن موضوعا بطريقة يمكن لتونس تحمله خاصة وأنه يفرض النزول إلى أقل من 12 بالمائة في أجور القطاع العام وهو أمر لا يمكن لتونس تحقيقه .
ودعا إلى ضرورة توجّه النقاش الجديد مع صندوق النقد الدولي نحو الإستثمار وخلق الثروة وليس نحو الزيادة في الإستهلاك والأجور وذلك بحضور ممثلي الحكومة والمنظمات الإجتماعية لوضع برنامج يقبله كل الأطراف بعقلانية من المؤسسات العمومية والحكومة ومنظمة الأعراف وإتحاد الشغل كفيل بدفع مناخ الإستثمار ومساعدة الشركات للوقوف من جديد والمساهمة في التنمية.
تصريح الفخفاخ حول عدم تجاوز تونس نسبة نمو ب 1 % مجرد إحتمال
واعتبر العباسي أنه لا يجب تهويل الأمور في ما تعلق بخسارة تونس نسبة نمو بـ0.5 %، داعيا التونسيين إلى ضرورة العمل والإنتاج والتخفيض في نسب الإستهلاك للقضاء على التضخم، معتبرا أنّ ما صرّح به رئيس الحكومة الياس فخفاخ حول إمكانية تسجيل نسبة نمو لا تتجاوز 1 % مجرد إحتمال، وقد تحقق تونس أكثر منه، وذلك على خلفية توقّعات رئيس الحكومة الياس الفخفاخ بتراجع نسبة النمو في العام الجاري بنصف نقطة مأوية مقارنة بتوقعات سابقة، بسبب التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد على الصعيد العالمي وإمكانية تسجيل نسبة نمو في 2020 لا تتجاوز 1 بالمائة.