بمناسبة تواصل الاحتفال بعيد الشجرة وأيام الغابات التونسية من 12 إلى 14 نوفمبر الجاري، أكد كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلف بالمياه، حمادي الحبيب، على الأهمية الاستراتيجية للبحث العلمي في ضمان استدامة الغابات والمراعي، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المناخية المتسارعة.
وجاء ذلك خلال إشرافه اليوم على ندوة وطنية خُصصت لتقييم دور البحث العلمي في القطاع واستشراف الأولويات المستقبلية، في إطار تنفيذ التوجهات الجديدة للوزارة ضمن الخطة الوطنية للتصرف والتنمية المستدامة للغابات والمراعي في أفق 2050، والتي تعتمد مقاربة تشاركية تجمع الباحثين والإدارة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأشار الحبيب إلى أن قطاع الغابات يواجه جملة من الصعوبات المتنامية، أبرزها توالي سنوات الجفاف، آثار التغيرات المناخية، انتشار الآفات، تزايد الحرائق، تراجع المخزون العلفي وتدهور التنوع البيولوجي، إضافة إلى تحديات متعلقة باستغلال الموارد وضمان مشاركة السكان المحليين في إدارتها.
وشدد على ضرورة تركيز العمل المستقبلي على أربع أولويات كبرى:
🔹 تطوير أصناف غابية ورعوية أكثر قدرة على تحمّل الجفاف،
🔹 إرساء منظومات مبتكرة للإنذار المبكر ورصد الحرائق والآفات،
🔹 تثمين المنتوجات الغابية والرعوية — وخاصة غير الخشبية منها — لدعم دخل المتساكنين،
🔹 تعزيز الحوكمة التشاركية بما يراعي البعد الاجتماعي لمليون تونسي يقطنون بالمناطق الغابية.
وأكد كاتب الدولة كذلك على أهمية الربط بين البحث العلمي والتطبيق الميداني، مشيراً إلى أن إنجاح هذه الاستراتيجية يتطلب شراكات فعالة في إطار مبادرة “ميثاق من أجل تونس خضراء” والمسؤولية المجتمعية للمؤسسات الخاصة.
وقد شهدت المناسبة توقيع اتفاقية شراكة بين الإدارة العامة للغابات وجمعية أحباء الطيور، في خطوة تهدف إلى دعم التعاون وتطوير مشاريع مشتركة لحماية المنظومات الإيكولوجية الغابية.
















