في تطور دبلوماسي جديد داخل أروقة الأمم المتحدة، تقدّمت روسيا بمسودة مشروع قرار لوقف الحرب في غزة، في خطوة وُصفت بأنها رد مباشر على المشروع الأميركي الذي واجه اعتراضات من موسكو وبكين وعدد من الدول العربية.
ووفق مذكرة صادرة عن البعثة الروسية في نيويورك واطّلعت عليها وكالة *رويترز*، فإن مشروع القرار الروسي “مستوحى من النص الأميركي”، إلا أنه –بحسب موسكو– يقدم مقاربة أكثر توازناً وقابلية للقبول من قبل مختلف الأطراف. وجاء في المذكرة أن الهدف الأساسي للمسودة هو تمكين مجلس الأمن من “صياغة نهج موحّد ومسؤول يفضي إلى وقف مستدام لإطلاق النار”.
وتتضمن المسودة الروسية بنداً يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم خيارات حول تشكيل قوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة، دون الإشارة إلى فكرة “مجلس السلام” المقترح أميركياً لإدارة المرحلة الانتقالية، وهي النقطة التي تعتبرها واشنطن أحد أهم محاور مشروعها.
في المقابل، دعت البعثة الأميركية أعضاء مجلس الأمن إلى تسريع المصادقة على النص الأميركي، محذّرة مما وصفته بـ”محاولات تقويض المسار التفاوضي”. وقال متحدّث باسم البعثة:
“زرع الانقسام في هذا التوقيت الحرج ستكون له عواقب خطيرة ومباشرة على الفلسطينيين في غزة”.
وأضاف المتحدث أن وقف إطلاق النار ما يزال هشاً، داعياً المجلس إلى “الاتحاد والمضي قدماً نحو سلام تشتد الحاجة إليه.”
ويأتي هذا السجال بينما يترقب المجتمع الدولي ما إذا كان المجلس سيتمكن أخيراً من إصدار قرار ملزم بشأن غزة، بعد أشهر من التباينات والفيتو المتكرر بين القوى الكبرى.
















