أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، مساء الاثنين 13 أكتوبر 2025، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قرر منح نظيره الأمريكي دونالد ترامب “قلادة النيل”، وهي أرفع وسام مصري، تكريمًا لما وصفه بـ“إسهاماته البارزة في دعم جهود السلام ونزع فتيل النزاعات في المنطقة”، ولا سيما دوره المحوري في وقف الحرب في غزة.
وتُعد “قلادة النيل” أعلى درجات التكريم في مصر، وتُمنح لرؤساء الدول والشخصيات التي قدمت إسهامات استثنائية أثرت إيجابيًا في حياة المصريين أو في دعم السلم الإقليمي والدولي.
يأتي هذا التكريم بعد إعلان رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عزمه منح ترامب أرفع وسام مدني إسرائيلي، تقديرًا لدوره في تأمين إطلاق سراح الرهائن والمساعدة في إنهاء الحرب في غزة.
🔹 عملية تبادل الأسرى
تزامن هذا الإعلان مع بدء المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، التي تتضمن تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين.
وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنها تسلمت، صباح الاثنين، الدفعة الأولى من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة وعددهم سبعة، وتم تسليمهم إلى السلطات الإسرائيلية، على أن يتم لاحقًا تسليم 13 محتجزًا إضافيًا في وقت لاحق من اليوم.
ووفقًا للخطة، سيتم إطلاق سراح 20 محتجزًا إسرائيليًا على قيد الحياة وتسليم 28 جثة تم انتشالها تدريجيًا من تحت أنقاض المنازل المدمّرة في غزة، مقابل إفراج سلطات الاحتلال عن 250 معتقلًا فلسطينيًا من أصحاب الأحكام الثقيلة والمؤبدات، و1718 معتقلًا آخرين من غزة اعتُقلوا بعد اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
ويُنظر إلى هذه التطورات على أنها خطوة أولى نحو إنهاء واحدة من أكثر الحروب دموية في المنطقة، وسط ترحيب حذر من المجتمع الدولي ومطالبات بضمان تطبيق شامل ومستدام لخطة السلام.