تنظم تونس لأول مرة تظاهرة دولية فريدة من نوعها تجمع بين الطيران والعلوم والسياحة، وذلك من 24 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2025، في مناطق الجنوب التونسي: جربة، دوز وتوزر.
وأكد المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة، محمد مهدي حلوي، خلال ندوة صحفية، أن هذه المبادرة تمثل إضافة نوعية للسياحة التونسية، وخاصة للسياحة الصحراوية، لما لها من دور في تنويع المنتوج السياحي وتمديد الموسم السياحي الذي انطلق فعليًا منذ شهر سبتمبر.
وأضاف أن الفعالية ستشكل فرصة للترويج للمخزون الطبيعي والثقافي الفريد الذي تزخر به مناطق الجنوب، مما يعزز من جاذبيتها للسياح المحليين والأجانب على حدّ سواء.
طيران، علوم وسياحة في فعالية واحدة
من جانبه، أشار علي دريدي، نائب رئيس الجمعية التونسية للطيارين وعضو لجنة تنظيم التظاهرة، إلى أن هذا الحدث يعد الأول من نوعه في تونس من حيث الحجم والتنوع، حيث يجمع بين العروض الجوية والمجالات العلمية والأنشطة السياحية.
وأوضح أن التظاهرة ستنطلق وتُختتم في جزيرة جربة، بينما تشمل الفعاليات جولات وقوافل هوائية في دوز وتوزر، إلى جانب عروض موسيقية وسهرات ضوئية. كما سيقام معرض علمي يُبرز تاريخ الطيران في تونس، لاسيما أن أول مطار بجربة أنشئ قبل 105 سنوات، بالإضافة إلى معرض مخصص للصناعات التقليدية.
وأكد دريدي مشاركة وفود من 6 دول من بينها كندا، فرنسا، سويسرا، وإسبانيا، بمشاركة أكثر من 60 خبيرًا وتقنيًا في مجال الطيران، متوقعًا حضور ما لا يقل عن 4 آلاف زائر خلال أيام الملتقى.
عروض خاصة للسوق المحلية
وفي ذات السياق، ثمّن رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة، أحمد بالطيب، هذه التظاهرة التي تنظم بالشراكة مع مختلف الهياكل الفاعلة في القطاع السياحي، بما في ذلك الجامعة الوطنية للنزل.
وأشار إلى أن الحدث يمثل منتوجًا سياحيًا مبتكرًا، من شأنه جذب نحو ألفي مشارك أجنبي. كما سيتم تنظيم رحلات سياحية مرافقة بأسعار تفاضلية موجهة للسوق التونسية، لتشجيع التونسيين على استكشاف هذا النوع الجديد من السياحة.
ايمان مهني