طوكيو – يوافق اليوم، الأربعاء 6 أوت 2025، الذكرى الثمانين لإلقاء أول قنبلة ذرية في التاريخ على مدينة هيروشيما اليابانية من قِبل القوات الأمريكية، والتي أودت بحياة نحو 70 ألف شخص على الفور، وتسببت في وفاة أكثر من 100 ألف آخرين بحلول نهاية عام 1945 بسبب الإشعاعات النووية.
وبعد ثلاثة أيام، في 9 أوت، أُسقطت قنبلة ثانية على مدينة ناغازاكي، راح ضحيتها أيضاً حوالي 70 ألف شخص. هذه الهجمات كانت الفصل الأخير في الحرب العالمية الثانية، إذ أعلنت اليابان استسلامها في اليوم التالي.
وبينما يُحيي اليابانيون والعالم ذكرى هذه المأساة، تتصاعد المخاوف من عودة سباق التسلّح النووي، وسط توترات جيوسياسية في مناطق عدة. ويشير خبراء إلى تحركات مقلقة في تحديث الترسانات النووية للدول الكبرى، في غياب اتفاقيات رقابية جديدة فعّالة.
وتضمّ ترسانات الدول النووية اليوم آلاف الرؤوس النووية، معظمها بيد الولايات المتحدة وروسيا، بينما تطوّر دول أخرى قدراتها بوتيرة متسارعة، ما يعيد إلى الأذهان خطر “الدمار الشامل المتبادل” الذي خيّم على العالم خلال الحرب الباردة.