ديوان الحبوب يدعو إلى اليقظة لحماية الكميات المجمعة في ظل توقعات بأمطار وزوابع رعدية
دعا ديوان الحبوب، مساء الخميس 31 جويلية 2025، مجمّعي الحبوب إلى اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية الكميات المجمعة، خصوصًا تلك المخزنة في الهواء الطلق، وذلك تحسبًا للتقلبات الجوية المنتظرة خلال نهاية الأسبوع، والتي قد تشهد نزول أمطار وظهور زوابع رعدية، وفق توقعات مصالح الرصد الجوي.
وفي بلاغ نشره على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، شدّد ديوان الحبوب على ضرورة توخي أقصى درجات الحذر واليقظة، لضمان التدخل السريع والفوري عند الحاجة، بهدف حماية المحاصيل الوطنية التي تم جمعها بعد موسم حصاد واعد، مشيرًا إلى أن المحافظة على مخزون الحبوب مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب تنسيقًا فعّالًا بين جميع المتدخلين في القطاع.
تجميع قياسي للحبوب: أكثر من 11 مليون قنطار
وفي سياق متّصل، كشف ديوان الحبوب أن كميات الحبوب التي تم تجميعها على الصعيد الوطني بلغت، إلى غاية 29 جويلية 2025، 11 مليونًا و747 ألف قنطار، وهو ما يمثل رقمًا قياسيًا يتجاوز معدل الكميات المجمعة خلال الخمس سنوات الأخيرة.
ويُعدّ هذا الإنجاز ثمرة مجهودات مشتركة بين الفلاحين، والسلط الجهوية، والمؤسسات المختصة في التجميع والخزن، في ظل ظروف مناخية مواتية ومتابعة دقيقة لمراحل الزراعة والحصاد.
خطر التغيرات المناخية على المحاصيل
ويُخشى أن يؤدي عدم حماية الكميات المخزّنة في العراء إلى تعرّضها للتلف بفعل الأمطار أو الرطوبة المرتفعة، خاصة في ظل ما تشهده البلاد من تغيرات مناخية مفاجئة، قد تُهدد جودة الحبوب وتتسبب في خسائر اقتصادية فادحة.
كما ينبّه مختصون إلى ضرورة تعزيز البنية التحتية الخاصة بالتخزين وتطوير أساليب الحفظ، خصوصًا في المناطق التي لا تزال تعتمد على التخزين في الهواء الطلق، مما يعرّض المحاصيل للتقلبات المناخية والعوامل الخارجية.
توصيات ومتابعة ميدانية
وختامًا، دعا ديوان الحبوب كل المتدخلين في القطاع، من مجمّعين، وناقلين، ومشرفين على مراكز الخزن، إلى المتابعة الدقيقة لوضعيات التخزين، وتفعيل آليات التدخل السريع عند الحاجة، والتواصل مع المصالح المختصة في صورة وجود أي خطر يهدد سلامة المحاصيل.
وأكد البلاغ أن اليقظة والمسؤولية الجماعية هي الأساس في الحفاظ على الثروة الوطنية من الحبوب، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية الراهنة.