أعلن النجم الكرواتي لوكا مودريتش رسميًا نهاية مسيرته مع ريال مدريد الإسباني بعد 13 موسمًا حافلة بالألقاب والإنجازات، ليغلق بذلك صفحة من أنجح فصول تاريخ النادي الملكي، بعدما أصبح أكثر اللاعبين تتويجًا في تاريخه بـ28 لقبًا.
وفي مقابلة مؤثرة مع القناة الرسمية للنادي، عبّر مودريتش (39 عامًا) عن شعوره بالفخر والامتنان، قائلاً:
“انتهت حقبة لا تُنسى، مجيدة ومظفّرة. التفكير في كل ما أنجزته هنا يمنحني سعادة هائلة، حتى لو انتهى كل شيء اليوم”.
وأضاف:
“في ريال مدريد نضجت كلاعب وكإنسان. منحني النادي كل شيء، ولهذا سأبقى ممتنًا له إلى الأبد. سأظل مشجعًا ومدريديًا مدى الحياة”.
وأكد النجم الكرواتي أن مدريد باتت “بيته الثاني”، مشيرًا إلى أن رحلة الـ13 عامًا التي قضاها بقميص الريال ستظل محفورة في ذاكرته.
“محبة الجماهير لا تُشترى”
ورغم فخره بالألقاب والأرقام، شدّد مودريتش على أن “محبة الجماهير هي الشيء الأعظم” الذي سيحمله معه من تجربته الملكية:
“محبة الناس لا تُشترى، ولا يمكن لأحد أن ينتزعها منك. لم يحبوني لأنني فقط لاعب في ريال مدريد، بل بسبب ما قدّمته داخل وخارج الملعب. وهذه مشاعر لا تُنسى”.
بيريز بكى في الوداع
وتوقف مودريتش عند علاقته الخاصة برئيس النادي فلورنتينو بيريز، قائلاً:
“الرئيس جلبني إلى هنا عام 2012، وكان يعاملني دائمًا بمودة خاصة. في مباراتي الأخيرة رأيته يبكي، وهذا شيء لم أعهده منه من قبل. حين شاهدت الصور، تأكدت أنه يحبني حقًا”.
المحطة المقبلة: ميلان الإيطالي
وخاض مودريتش آخر مباراة له بقميص ريال مدريد أمام باريس سان جرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية، والتي خسرها الفريق بنتيجة 4-0.
ومن المنتظر أن ينضم اللاعب إلى صفوف ميلان الإيطالي في صفقة انتقال حر، حيث لم يُعلن عنها رسميًا بعد.