أعلن حزب العمال الكردستاني، اليوم الجمعة 11 جويلية 2025، دخوله مرحلة جديدة من النضال السياسي، عبر التخلي الطوعي عن السلاح واعتماد الوسائل القانونية والديمقراطية، وذلك في إطار عملية سلام متقدمة مع تركيا.
وقال الحزب في بيان رسمي:
“من الآن فصاعدًا سيستمر نضالنا من أجل الحرية بالطرق القانونية والسياسات الديمقراطية. نسلم أسلحتنا اليوم بمحض إرادتنا، ونؤمن بأن إصدار قوانين التكامل الديمقراطي سيكون خطوة ضرورية لتحقيق أهدافنا”.
وتمّت المرحلة الأولى من عملية تسليم السلاح خلال مراسم رمزية في مدينة السليمانية شمالي العراق، بحضور قيادات من الحزب وممثلين عن منظمات مدنية.
استجابة لنداء أوجلان
وفي السياق ذاته، أعلنت مجموعة “السلام والمجتمع الديمقراطي” التابعة للحزب، تخليها عن السلاح استجابة لنداء زعيم الحزب عبد الله أوجلان، المسجون منذ سنة 1999، والذي دعا في فبراير الماضي إلى حلّ الحزب رسميًا وبدء مرحلة سياسية جديدة.
وأكدت المجموعة في بيانها:
“ندمج نيتنا الطيبة وإرادتنا الصادقة من خلال تدمير أسلحتنا هنا اليوم في هذه اللحظة التاريخية. نأمل أن تكون هذه الخطوة بداية جديدة للسلام والحرية”.
عملية تدريجية حتى سبتمبر
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، فإن عملية نزع السلاح ستكون تدريجية، وتشمل مراحل متعددة من الآن وحتى سبتمبر المقبل، وتشمل في بدايتها “تجريداً رمزياً” لبعض العناصر من أسلحتهم.
نهاية 4 عقود من العمل المسلح
وكان الحزب قد أعلن في مايو الماضي نيته حلّ نفسه وإنهاء النزاع المسلح المستمر منذ أكثر من أربعة عقود، بعد أن أودى بحياة الآلاف وأثر على استقرار المنطقة.
ودعت قيادة الحزب والمجموعة المرافقة له، جميع القوى السياسية والشعوب المعنية إلى دعم هذه الخطوة التاريخية وتهيئة المناخ السياسي والتشريعي الذي يسمح ببناء حل سلمي شامل ودائم.