أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، يوم الثلاثاء 8 جويلية 2025، عن إنهاء إلزام المسافرين بخلع أحذيتهم أثناء التفتيش الأمني في المطارات، واضعة بذلك حدًا لإجراء أثار استياء ملايين الركاب لأكثر من عقدين من الزمن.
تصريح رسمي: تعزيز الراحة دون المساس بالأمن
قالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم في بيان رسمي:
“إنهاء سياسة خلع الأحذية هو خطوة جديدة نحو تحديث وتعزيز تجربة المسافرين. وبفضل التقدم التكنولوجي، نستطيع تطبيق هذا القرار دون المساس بأعلى معايير الأمن.”
القرار جاء مدفوعًا بتطور أدوات الكشف الحديثة ونهج أمني أكثر تطورًا يعتمد على تقنيات المسح المتقدمة وتحليل السلوك والمخاطر دون الحاجة لإجراءات مزعجة.
خلفية القرار: من حادثة حذاء إلى سياسة عالمية
-
تعود جذور هذا الإجراء إلى ديسمبر 2001، حين حاول البريطاني ريتشارد ريد تفجير طائرة باستخدام مواد متفجرة مخبأة في حذائه على متن رحلة من باريس إلى ميامي.
-
لاحقًا، في أغسطس 2006، ألزمت إدارة أمن النقل الأميركية (TSA) المسافرين بخلع أحذيتهم، بعد تقارير استخباراتية أشارت إلى تهديدات أمنية مستمرة.
-
الإجراء توسع ليصبح معتمدا في العديد من مطارات العالم، وأصبح أحد أكثر خطوات التفتيش إحراجًا وإزعاجًا للمسافرين، خاصة لكبار السن والعائلات.
ما الذي تغيّر اليوم؟
-
أجهزة التفتيش الجديدة قادرة على مسح الأحذية دون خلعها.
-
تحديث أنظمة الفحص بالأشعة والأجهزة الكاشفة للمواد المتفجرة.
-
اعتماد نهج أمني متعدد الطبقات أكثر فاعلية.
هل تشمل الإجراءات تغييرات أخرى؟
رغم هذه الخطوة، لا يزال حظر السوائل قائماً جزئياً، حيث يُسمح فقط بكميات محددة في الحقائب اليدوية، في حين يُنتظر أن تشمل المراجعات المقبلة مزيداً من التخفيفات بفضل التكنولوجيا المتقدمة.
هل سينتقل القرار إلى مطارات العالم؟
من المتوقع أن تحذو دول عديدة حذو الولايات المتحدة، خصوصًا الدول الأوروبية، حيث توجد شراكات أمنية وتنسيق دائم مع إدارة أمن النقل الأميركية، مما قد يُنهي هذا الإجراء المزعج عالميًا خلال السنوات القادمة.