أثار نفوق دلفين على شاطئ حمّام الأنف وتحوّل لون مياه البحر إلى البني، اليوم الاثنين 7 جويلية 2025، مخاوف متزايدة لدى متساكني الجهة، وسط دعوات للتدخّل العاجل من الجهات المسؤولة لمعالجة الوضع البيئي المتدهور.
وفي مداخلة هاتفية على إذاعة الجوهرة أف أم، اعتبر المواطن عصام بن مراد، أحد أبناء المنطقة، أن ما حدث يُعدّ نتيجة مباشرة لـ”الإهمال الذي يعاني منه الشاطئ”، مضيفًا أن “حمّام الأنف أصبحت منطقة مهمّشة، وتراجعُ جودة المياه يجعل من السباحة أمرًا صعبًا وخطرًا على الصحة”.
وأوضح بن مراد أن الدلفين النافق لم تظهر عليه آثار جروح أو إصابات خارجية، ما يرجّح أن تلوّث المياه هو السبب المباشر لنفوقه، معبّرًا عن أسفه لـ”عجز السلطات عن مجابهة الوضع، وغياب الحسّ البيئي لدى بعض المواطنين الذين يساهمون في تلويث الشاطئ عبر ترك الفضلات والبلاستيك في المكان”.
تلوّث مستمر وبلدية محدودة الموارد
وأشار المتحدث إلى أن بلدية حمّام الأنف تعمل بإمكانيات محدودة ولا يمكنها بمفردها مواجهة التحديات البيئية، مشدّدًا على أن قنوات الصرف الصحي لا تزال تصبّ مباشرة في البحر على طول الشريط الساحلي، ما يفاقم التلوث ويهدد الحياة البحرية.
كما دعا إلى تسريع إنجاز محطات معالجة المياه المستعملة، مؤكدًا أن هذه المشاريع “كان من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ منذ أكثر من سنتين، دون أي تقدّم يُذكر على أرض الواقع”.
دعوة للتحرك العاجل
وطالب بن مراد بـ”تدخل فوري وفعلي من السلطات المعنية، وفي مقدمتها وزارة البيئة ووكالة حماية المحيط”، معتبرًا أن الوضع لم يعد يحتمل التأجيل، لا سيما مع حلول موسم الاصطياف وما يمثله من ضغط إضافي على الشواطئ.