أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، تخصيص تمويل بقيمة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية لدعم جهودها في توزيع المساعدات داخل قطاع غزة الذي يعاني من آثار الحرب والحصار. ودعت واشنطن الدول الأخرى إلى المساهمة في تمويل المؤسسة لتعزيز عملها الإغاثي في القطاع المنكوب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تومي بيغوت، إن التمويل يهدف إلى “دعم الجهود الحيوية للمؤسسة” التي بدأت عملياتها في أواخر مايو/أيار الماضي. وأشار بيغوت إلى أن المؤسسة وزعت حتى الآن ما يقرب من 46 مليون وجبة في غزة، واصفًا ذلك بأنه “إنجاز يستحق الإشادة”.
يأتي هذا بينما تتواصل التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في غزة بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية والإمدادات الأساسية. وكانت إسرائيل قد رفعت جزئيًا الحصار المستمر منذ 11 أسبوعًا في 19 مايو/أيار، مما سمح باستئناف محدود لتسليم المساعدات الأممية، إلا أن وزارة الصحة في غزة أفادت بمقتل نحو 550 فلسطينيًا قرب مراكز توزيع المساعدات منذ أواخر مايو/أيار أثناء محاولاتهم الحصول على الغذاء.
وأثارت مؤسسة غزة الإنسانية جدلاً واسعًا، إذ رفضت منظمات الإغاثة الكبرى والأمم المتحدة التعاون معها متهمة إياها بخرق المبادئ الإنسانية من خلال تنسيق عمليات توزيع المساعدات مع القوات الإسرائيلية، الأمر الذي يهدد حياد العمل الإنساني.
ورغم نفي المؤسسة وقوع حوادث قاتلة في محيط نقاط التوزيع التابعة لها، إلا أن الانتقادات الموجهة إليها مستمرة. وفي هذا السياق، شدد بيغوت على أن الولايات المتحدة “منفتحة على الحلول المبتكرة التي تضمن إيصال المساعدات بأمان لسكان غزة وتحافظ على أمن إسرائيل”.
وأكد بيغوت أن هذا الدعم يأتي ضمن جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو “لتحقيق السلام في المنطقة”.