يشكّل غياب يوسف البلايلي عن مباراة الترجي القادمة أمام نادي تشيلي، بسبب جمعه لإنذارين، نقطة تحوّل في تعاطي الفريق مع التوازن الهجومي. ورغم ما يُمثّله اللاعب من ثقل فني وخبرة، إلا أنّ هذا الغياب قد يُمثّل في الآن ذاته فرصة لإعادة توزيع الأدوار والرهان على اللعب الجماعي، لا سيّما وأن كرة القدم لا تُبنى على فرد واحد بل على تكامل 11 لاعباً داخل المستطيل الأخضر.
وفي هذا السياق، يفتح غياب البلايلي المجال أمام الإطار الفني للتفكير في بدائل تكتيكية جديدة، قد تشمل منح فرصة أكبر لعناصر شابة أظهرت استعداداً بدنيًا وفنيًا جيدًا في الفترة الأخيرة، على غرار أنيس ضو وزياد الحمروني. كما يمكن النظر في إمكانية الدفع بأسماء تملك بعدًا تكتيكياً مغايراً، مثل الجنوب إفريقي موكوينا أو البرازيلي يان ساس، وذلك في إطار مقاربة تهدف إلى تنويع الحلول الهجومية دون الإخلال بالصلابة الجماعية.
إنّ التحوّل من المعادلة الفردية إلى اللعب الجماعي قد يكون مفتاح الترجي في هذه المواجهة، خاصّة أمام منافس قوي يحتاج إلى أكثر من نجم لإرباكه.