أثار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب جدلاً واسعًا بعد تصريحه بأن الولايات المتحدة “موّلت بشكل غبي” سد النهضة الإثيوبي، الذي يشكل محور نزاع طويل الأمد بين مصر وإثيوبيا.
وجاء تعليق ترامب في منشور عبر منصته الخاصة “تروث سوشال” مساء الجمعة، تحدث فيه عن إنجازات دبلوماسية قال إنه حققها خلال فترة رئاسته، من بينها محاولات تهدئة النزاع حول سد النهضة، إلى جانب وساطاته في أزمات عالمية متعددة مثل الخلاف بين الهند وباكستان، وصربيا وكوسوفو، والصراع الإقليمي بين إسرائيل وإيران.
وقال ترامب:
“سد ضخم بنته إثيوبيا، مولته بغباء الولايات المتحدة، يقلل بشكل كبير من تدفق المياه إلى نهر النيل”، في إشارة إلى تداعيات السد على الأمن المائي المصري.
وفي منشور سابق هذا الأسبوع، تحدث ترامب مجددًا عن أزمة سد النهضة، واصفًا تدخله حينها بأنه ساهم في الحفاظ على “السلام حتى الآن”، مؤكدا أن “الجهود التي بذلتها إدارته ساهمت في منع تفاقم الأزمة بين القاهرة وأديس أبابا”.
وكانت إدارة ترامب قد قامت بدور الوسيط في مفاوضات سد النهضة عام 2020، إلا أن هذه الجهود لم تصل إلى اتفاق ملزم بين الدول الثلاث (مصر، السودان، إثيوبيا). ووقتها، علقت إثيوبيا على ضغوط واشنطن بانتقادات، ورفضت التوقيع على المسودة الأميركية للاتفاق.
في سياق آخر.. اتفاق سلام جديد في إفريقيا
وفي نفس المنشور، أعلن ترامب عن نجاح جهود وساطته بالتعاون مع السيناتور الجمهوري ماركو روبيو لعقد اتفاق سلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، لإنهاء حرب دامت لعقود. وأشار إلى أن ممثلين من البلدين سيوقعون المعاهدة في واشنطن يوم الإثنين.
ورغم إشارته إلى أنه لا يتوقع الحصول على جائزة نوبل للسلام مقابل هذه الجهود، إلا أنه شدد على أن “الناس يعرفون”، في إشارة إلى إيمانه بتقدير الرأي العام لأدواره في إرساء السلام.