تواصلت الارتفاعات في أسعار النفط والذهب وسط تصاعد التوترات العسكرية في الشرق الأوسط، بعد أن أعلنت إسرائيل تنفيذ هجمات جوية على مواقع نووية إيرانية في نطنز وآراك، ما أثار المخاوف من اتساع رقعة الصراع وتعطيل إمدادات النفط العالمية، خصوصًا من منطقة الخليج.
النفط يتأرجح على وقع الحرب… ومضيق هرمز في الواجهة
سجّلت أسعار خام برنت ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.23% لتبلغ 76.88 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.59% إلى 75.58 دولارًا.
ورغم هذا التحسن، فإن السوق لا تزال تتقلب بشدة. ويعزو المحللون في “غولدمان ساكس” هذه التذبذبات إلى “علاوة المخاطر الجيوسياسية” المقدّرة بنحو 10 دولارات للبرميل، وهي مرشحة للارتفاع إذا توسّع الصراع.
تحذير غولدمان ساكس: في حال حدوث اضطراب كبير في الإمدادات، قد يقفز خام برنت إلى أكثر من 90 دولارًا للبرميل.
وما يزيد من خطورة الموقف أن نحو 19 مليون برميل من النفط يوميًا تمر عبر مضيق هرمز، وهو ممر مائي تتحكم إيران بجزء منه، ويُعد شريانًا حيويًا لتصدير نفط الخليج.
الفائدة الأمريكية تستقر… والدولار ينتظر التغير
قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مع توقع خفضها مرتين قبل نهاية العام.
هذا القرار يخلق توازنًا هشًا بين تحفيز الاقتصاد وزيادة الطلب على النفط، من جهة، وبين مخاطر التضخم المتزايد، من جهة أخرى.
الذهب يتماسك كملاذ آمن… وتوترات الشرق الأوسط ترفعه
ارتفع الذهب بنسبة 0.1% في المعاملات الفورية ليبلغ 3369.6 دولارًا للأوقية، فيما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة 0.7% إلى 3384 دولارًا، في ظل حالة من الحذر والترقب العالمي.
تيم ووترر – محلل الأسواق:
“إذا تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا، فقد نشهد قفزات كبيرة في أسعار الذهب بسبب تصاعد المخاطر الجيوسياسية”.
المعادن النفيسة الأخرى: البلاتين يتألق… والفضة تتراجع
في ظل القلق على سلاسل التوريد، صعد البلاتين إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 10 سنوات، قبل أن يغلق على تراجع بنسبة 2.6% عند 1289.20 دولارًا.
أما البلاديوم، فارتفع 0.87% ليبلغ 1039.15 دولارًا، في حين تراجعت الفضة بنسبة 0.85% إلى 36.42 دولارًا.