في خطوة مفاجئة أثارت الكثير من الجدل، أعلن نادي مانشستر سيتي تعاقده مع بيب ليندرز، المساعد السابق ليورغن كلوب في ليفربول، ليكون ضمن الطاقم الفني بقيادة المدرب بيب غوارديولا، خلفًا للإسباني خوانما ليلو.
هذه الخطوة تأتي ضمن خطة النادي لتجديد الجهاز الفني بهدف استعادة السيطرة على الألقاب المحلية والأوروبية بعد موسم وصفه البعض بـ”المتذبذب” رغم الأداء الجيد.
من “أنفيلد” إلى “الاتحاد”: تحول في المسار
كان ليندرز أحد أبرز العناصر في الطاقم الذي قاد ليفربول لعصر ذهبي تحت قيادة كلوب، وساهم بشكل مباشر في تتويج الريدز بلقبي دوري أبطال أوروبا 2019 والدوري الإنجليزي 2020.
وقد اشتهر بأسلوبه الذي يرتكز على الضغط العالي والكثافة البدنية، وهو مؤلف كتاب شهير بهذا الاسم: “Intensity – الكثافة”.
بعد نهاية مشواره مع ليفربول برحيل كلوب في صيف 2024، خاض ليندرز تجربة قصيرة وغير موفقة مع ريد بول سالزبورغ، حيث أُقيل بعد ستة أشهر، ليعود الآن إلى أجواء الدوري الإنجليزي لكن من بوابة الخصم الأزلي: مانشستر سيتي.
غوارديولا: “نحتاج لصوت جديد في غرفة الملابس”
وفقًا لما نشرته صحيفة “موندو ديبورتيفو”، فإن غوارديولا كان دائمًا منفتحًا على تنويع طاقمه الفني وإدخال أفكار جديدة. ويبدو أن انضمام ليندرز لا يعني التخلي عن فلسفة الاستحواذ والسيطرة التي يتميز بها السيتي، بل هو مزج محسوب بين الكرة الممتعة والواقعية البدنية التي كانت ميزة ليفربول في سنوات مجده.
كما أضاف النادي عنصرًا جديدًا في منظومة التدريب: جيمس فرينش، المسؤول عن الكرات الثابتة في ليفربول منذ 2012، ما يعكس توجهًا واضحًا لتحسين التفاصيل الدقيقة التي تصنع الفارق في المباريات الكبرى.
تساؤلات الجماهير.. ورد غوارديولا غير المباشر
رغم أن خطوة التعاقد مع شخصية بارزة من الجهاز الفني لليفربول قد تُعد “غير معتادة” في عرف المنافسة الشرسة بين الفريقين، فإنها تعكس براغماتية غوارديولا، الذي يبحث دائمًا عن التحديث والتحسين.
ويرى محللون أن السيتي قد يستفيد من عقلية الضغط العالي والانضباط الخططي التي جلبها ليندرز، خصوصًا أن الفريق أظهر بعض علامات الإرهاق والتكرار في الموسم الماضي.
موسم الحسم
مع التعاقد مع ليندرز وفرينش، واستمرار غوارديولا على رأس الجهاز الفني، يبدأ مانشستر سيتي الإعداد لموسم 2025–2026 بهدف واضح: العودة إلى القمة محليًا وأوروبيًا، بعد موسم خرج فيه خالي الوفاض من دوري الأبطال وخسر لقب الدوري في الأمتار الأخيرة.