اعتراض أميركي يمنع توافقًا دوليًا ضد روسيا
اختُتمت قمة مجموعة السبع (G7) التي استضافتها كندا دون صدور بيان مشترك حول الحرب الروسية الأوكرانية، في تطور فاجأ المراقبين وسط تصاعد التوترات الدولية. وأكدت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة عارضت إصدار بيان “شديد اللهجة” ضد روسيا، على خلاف مواقف باقي أعضاء المجموعة.
خلف الكواليس: “الأميركيون أرادوا تليينه”
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول كندي طلب عدم كشف اسمه:
“لا بيان، لأن الأميركيين أرادوا تليينه.”
ووفق ما تسرّب من أروقة القمة، فإن الولايات المتحدة بررت موقفها بالرغبة في الحفاظ على مرونة تفاوضية مع الجانبين الروسي والأوكراني، وسط جهود دبلوماسية غير معلنة لفتح قنوات وساطة.
زيلينسكي: “الدبلوماسية تمر بأزمة”
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي شارك في القمة، أعرب عن خيبة أمل كبيرة بعد فشل القادة في تبنّي موقف موحد ضد موسكو، وقال إن “الدبلوماسية تمر بأزمة حقيقية”، خصوصًا بعد مغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب القمة قبل موعدها، مما أدى إلى إلغاء لقائه الثنائي مع زيلينسكي.
“ضاعت فرصة الضغط على ترامب للحصول على مزيد من الدعم العسكري”، قال زيلينسكي، مضيفًا أن “نفوذ الولايات المتحدة هو الوحيد القادر على فرض نهاية للحرب”.
ترامب يدافع عن بوتين
في تصريحات مثيرة للجدل، قال ترامب قبيل مغادرته القمة إن طرد روسيا من مجموعة الثماني (السابق لمجموعة السبع) كان “خطأ”، ملمحًا إلى ضرورة إعادة دمج روسيا في النظام الدولي رغم الحرب في أوكرانيا.
من جهتها، رحّبت موسكو بتصريحات ترامب، وعلّقت الرئاسة الروسية:
“مجموعة السبع لم تعد ذات أهمية لروسيا، وتبدو عديمة الفائدة إلى حد ما.”
صعوبة في المواقف الموحدة
كما واجهت مجموعة السبع صعوبة في التوصل إلى توافق بشأن الحرب بين إسرائيل وإيران، وهو ما عمّق الانقسامات، خصوصًا مع تركيز ترامب على الملف الإيراني وعودته إلى واشنطن مبكرًا لمتابعة تطوراته.