أكدت وزارة البيئة والتغير المناخي القطرية أن مستويات الإشعاع في الهواء والمياه الإقليمية بدولة قطر لا تزال ضمن المعدلات الطبيعية الآمنة، وذلك رغم التوترات الإقليمية الأخيرة والقلق الدولي المتزايد بشأن السلامة النووية.
وفي بيان رسمي صادر اليوم الأحد، طمأنت الوزارة المواطنين والمقيمين بأن الوضع الإشعاعي في البلاد مستقر تمامًا، وأنه لا توجد أي مؤشرات على وجود تسربات أو ارتفاعات غير طبيعية في معدلات الإشعاع.
وأوضح البيان أن الوزارة تتابع مستويات الإشعاع بدقة وعلى مدار الساعة، من خلال شبكات رصد إشعاعي برية وبحرية تغطي كافة أنحاء الدولة، مشيرة إلى أن البيانات المستخرجة من هذه الشبكات تؤكد استقرار الحالة البيئية الإشعاعية.
رصد إشعاعي وطني متطور
وأفادت الوزارة أنها دشّنت مؤخرًا شبكة وطنية متقدمة للرصد الإشعاعي، تغطي جميع مناطق البلاد، وتهدف إلى الكشف المبكر عن أي ارتفاع محتمل في الإشعاع، لضمان اتخاذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب.
وتعد هذه الشبكة جزءًا من استراتيجية قطر لتحقيق أعلى معايير الأمان الإشعاعي والنووي، بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية والتزامات الدولة تجاه السلامة البيئية على المستويين الإقليمي والعالمي.
طمأنة ومصداقية في ظل التوترات الإقليمية
ويأتي هذا البيان في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدًا عسكريًا حادًا بين إيران وإسرائيل، والذي شمل قصف منشآت نووية واستهدافات عسكرية دقيقة، ما أثار مخاوف واسعة من تلوث إشعاعي محتمل في دول الجوار.
وأشادت جهات بيئية محلية بدور الوزارة في تعزيز الشفافية، وتوفير معلومات دقيقة للمجتمع، مؤكدين أهمية استمرار مثل هذه التحديثات لضمان السلامة العامة والثقة في الجهات المختصة.