أبلغت طهران الوسطاء (قطر وعُمان) أنها ترفض الدخول في أي مفاوضات لوقف إطلاق النار حاليًا.
أكدت أنها لن تُجري حوارًا وهي تحت الهجمات، في ما يُعد إعلانًا صريحًا عن أولوية الرد العسكري على المسار السياسي.
نفت تقارير عن رغبتها في استئناف المحادثات النووية عبر الوساطة الخليجية، ووصفتها بأنها “غير دقيقة”.
ما يعنيه ذلك:
إيران تسعى لإعادة “توازن الردع” مع إسرائيل قبل الدخول في أي حوار، كي لا تظهر بمظهر الطرف الضعيف داخليًا أو إقليميًا.
موقف إسرائيل: التصعيد مستمر
شنت هجمات على منشآت نووية وعسكرية إيرانية منذ فجر الجمعة، وتوعّدت بمزيد من الضربات.
تستهدف تل أبيب إضعاف قدرات إيران النووية وتقويض هيبة الحرس الثوري.
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي عن حالة طوارئ وأغلق المجال الجوي، تحسبًا لهجمات مضادة.
إسرائيل تحاول فرض معادلة ردع جديدة، وتوجيه رسائل صارمة إلى إيران مفادها أن تطوير برنامجها النووي ستكون له تكلفة ميدانية كبيرة.
دور الوسطاء: قطر وسلطنة عُمان
عُمان سبق أن أدارت جولات محادثات نووية سرية بين طهران وواشنطن.
قطر أدت أدوارًا بارزة في أزمات تبادل الأسرى وتهدئة الصراعات.
لكنهما اليوم يواجهان صعوبة في تحقيق اختراق دبلوماسي، في ظل الرفض الإيراني للتفاوض والنية الإسرائيلية بالتصعيد.
تداعيات الهجمات الإيرانية الجديدة
فجر الاثنين، شنت إيران هجومًا صاروخيًا واسع النطاق على مدن إسرائيلية، من إيلات في الجنوب إلى الناقورة في الشمال.
صفارات الإنذار دوت في تل أبيب ومناطق أخرى، ما يدل على تصعيد نوعي في الرد الإيراني.
يبدو أن هذا الرد ليس نهاية المطاف، بل بداية “ردود متتالية”، كما وصفها مسؤولون إيرانيون.