في موسم كان مليئًا بالتحديات والمنافسة الشرسة، أكد الترجي الرياضي التونسي من جديد مكانته كأكبر الأندية في تاريخ الكرة التونسية، بتحقيقه لقب البطولة لموسم 2024-2025.
هذا التتويج لم يكن مجرد إنجاز رياضي، بل كان تتويجًا للعمل الكبير والمستمر الذي يقوم به النادي على كافة المستويات، من إدارة محنكة وجهاز فني متميز ولاعبين يملكون روحًا قتالية عالية.
مسيرة لا تُنسى
منذ انطلاق الموسم، دخل الترجي في سباق محموم نحو الصدارة، وتعرض لبعض الكبوات، لكن خبرة الفريق وقوة شخصيته مكنته من العودة في الوقت المناسب. كانت الانتصارات الحاسمة، والأداء الجماعي المنظم، بمثابة مفتاح التفوق في مرحلة الإياب، حيث أظهر الفريق شخصية البطل في كل مباراة.
أبطال في كل المراكز
ما ميز الترجي هذا الموسم هو التناغم الكبير بين خطوط الفريق. الحارس كان صمام أمان، والدفاع صلبًا، أما الوسط فكان عقل الفريق النابض، والهجوم لم يخذل الجماهير في اللحظات الحاسمة. تألق العديد من الأسماء الشابة إلى جانب لاعبين ذوي خبرة أعطى الفريق توازنًا قل نظيره.
التتويج بالذهب
جاء اللقب في نهاية موسم طويل وصعب، حيث لم يُحسم إلا في الجولات الأخيرة، وهو ما أعطى طعماً خاصاً لهذا التتويج. لحظة رفع الكأس كانت لحظة انتصار لكل “مكشخ”، ولكل من آمن بأن الترجي لا يعرف المستحيل.
جماهير وفية… وقوة لا تُقهر
لا يمكن الحديث عن إنجاز الترجي دون الإشادة بجماهيره العريضة التي كانت دائمًا الحافز والداعم الأول للفريق. في المدرجات، وعلى شبكات التواصل، وفي كل مكان… كان صوت الجماهير حاضراً، يهتف، يشجع، ويؤمن بالنصر حتى النهاية.
القادم أفضل
تتويج الترجي بلقب الدوري ليس نهاية، بل بداية جديدة نحو تحديات قادمة، محليًا وقاريًا. التتويج اليوم هو رسالة واضحة مفادها أن الترجي حاضر، وسيبقى الرقم الأصعب في المعادلة الكروية التونسية والإفريقية.