كشفت دراسة حديثة أعدّتها مؤسسة “أمرود كونسولتينغ” عن فجوة شاسعة بين الوقت الذي يمضيه التونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة فايسبوك، والوقت المخصص للمطالعة. ووفقًا للنتائج، يقضي المواطن التونسي في المعدّل 61 ساعة شهريًا على فايسبوك، مقابل 5 ساعات و16 دقيقة فقط لقراءة الكتب.
وأوضح فتحي بن عبد الله، ممثل المؤسسة، في تصريح لإذاعة “موزاييك” ضمن برنامج “أحلى صباح”، أن هذا الاستبيان يندرج في إطار دراسة دورية بعنوان “بروموتر التونسي والكتاب”، والتي انطلقت منذ سنة 2015، مشيرًا إلى أن النسخة الحالية تمثّل الموجة السابعة من هذا المشروع البحثي.
وشملت العينة 950 شخصًا من مختلف الولايات والمناطق الحضرية والريفية، ممن تجاوزت أعمارهم 18 سنة، مع اعتماد هامش خطأ يقدّر بـ3.2%. وقد جُمعت المعطيات خلال الفترة الممتدة من 29 أفريل إلى 6 ماي 2025، عبر استبيانات هاتفية.
النتائج تسلط الضوء على التحولات العميقة في العادات الثقافية للتونسيين، وتطرح تساؤلات جدية حول مستقبل القراءة في ظل هيمنة العالم الرقمي.