كشف مسؤول أميركي -رفض الكشف عن اسمه– أن الحملة العسكرية الأميركية الجوية المكثفة ضد جماعة الحوثي في اليمن، والتي بدأت في منتصف مارس/آذار الماضي، كلفت الولايات المتحدة خسائر فادحة شملت سقوط 7 طائرات مسيّرة طراز MQ-9، تقدر كلفة الواحدة منها بنحو 30 مليون دولار، أي ما مجموعه 210 ملايين دولار تقريبًا.
وفي تطور آخر، سقطت مقاتلة أميركية من طراز “F/A-18” من على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” في البحر الأحمر أثناء تنفيذ مناورة لتفادي نيران الحوثيين، مما أدى إلى إصابة بحّار. وتبلغ قيمة هذه المقاتلة قرابة 67 مليون دولار، وفق بيانات عام 2021.
وبحسب تقارير نقلتها نيويورك تايمز، فإن تكلفة الحملة العسكرية الأميركية ضد الحوثيين تجاوزت المليار دولار حتى الآن، وسط تزايد قدرة الحوثيين على إسقاط الطائرات المسيّرة الأميركية، وهو ما أدى إلى عرقلة الانتقال للمرحلة الثانية من العمليات العسكرية وفق مصادر في وزارة الدفاع الأميركية.
من جهتهم، أعلن الحوثيون سابقًا عن إسقاطهم ما لا يقل عن 17 طائرة “MQ-9”، مؤكدين أن عملياتهم العسكرية في البحر الأحمر تأتي “نصرة لغزة” ضمن ما يطلقون عليه “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وفي إطار الرد الأميركي، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن أكثر من 800 هدف حوثي قد تم ضربه في اليمن منذ منتصف مارس، مما أدى إلى مقتل مئات المقاتلين، من بينهم قيادات بارزة في الجماعة، وفق بيان للجيش الأميركي.
وشهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا جديدًا في الغارات الأميركية، حيث شنّ الطيران الأميركي 3 غارات على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، وأخرى على مديرية بني حشيش شمال شرق صنعاء، في إطار الغارات اليومية التي تستهدف معاقل الحوثيين في شمال اليمن.