انطلقت صباح اليوم السبت 26 أفريل 2025 فعاليات هاكاثون “السياقة الآمنة”، الذي تنظمه كل من المدرسة الوطنية للتقنيات والمدرسة الوطنية للمهندسين بقرطاج، بمشاركة واسعة لطلبة الجامعات التونسية.
الحدث الذي احتضنته العاصمة يهدف إلى تسخير الذكاء الاصطناعي في تطوير حلول مبتكرة للحد من حوادث الطرق وتحسين سلوكيات السياقة.
خلال هذا الهاكاثون، تنافس الطلبة على مدار ساعات مكثفة في تصميم تطبيقات وأجهزة ذكية، تهدف إلى حماية السائقين والمارة على حد سواء. من أبرز المشاريع المقترحة، ظهرت تطبيقة ذكية قادرة على رصد استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة عبر تحليل صورة السائق بشكل لحظي، إلى جانب حلول أخرى للكشف عن مظاهر التعب والإرهاق.
وفي تصريح لموزاييك أف أم، أكد المشرفون على التظاهرة أنّ الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو ترسيخ ثقافة الابتكار في خدمة قضايا مجتمعية حساسة، مشددين على أهمية إدماج الشباب التونسي في مشاريع التكنولوجيا ذات البعد الإنساني.
من جانبهم، عبّر الطلبة المشاركون عن حماسهم لخوض هذه التجربة التنافسية، التي جمعت بين الإبداع التقني والالتزام بمسؤوليات السلامة العامة، معتبرين أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة حقيقية لإحداث تغيير إيجابي في واقع الطرقات التونسية.
ومن المنتظر أن تختتم التظاهرة مساء اليوم بإعلان المشاريع الفائزة، وسط تطلعات بأن تجد بعض الابتكارات طريقها إلى التطبيق الفعلي بالتعاون مع الجهات الرسمية.
حنان العبيدي