في تصعيد جديد للهجوم على السياسات الاقتصادية الصينية، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب شركة بوينغ إلى عدم الالتزام بعقودها مع الصين، متهماً بكين بعدم استلام الطائرات المتفق عليها ومواصلة الإضرار بالولايات المتحدة من خلال التجارة والمخدرات.
“بوينغ يجب ألا تفي بالتزاماتها”
وفي منشور على منصة “تروث سوشيال”، قال ترامب:
“هذا مجرد مثال صغير على ما فعلته الصين بالولايات المتحدة لسنوات”.
وأشار إلى أن الصين لم تستلم الطائرات التي اشترتها من شركة بوينغ، ملوحاً بضرورة وقف التعاملات مع بكين.
أزمة تسليم الطائرات والرسوم الجمركية
تأتي تصريحات ترامب في وقت تواجه فيه شركة بوينغ صعوبات كبيرة في تسليم طائرات إلى الصين.
وقد صرّح الرئيس التنفيذي للشركة، كيلي أورتبرغ، أن السبب يعود إلى “البيئة الناتجة من الرسوم الجمركية”، مؤكداً أن الشركة أعادت طائرات إلى الولايات المتحدة وتدرس بيعها إلى مشترين بديلين.
اتهامات لبيجين حول الفنتانيل
ترامب ربط هذه المسألة بقضية تهريب الفنتانيل، مضيفاً أن المادة القاتلة ما زالت “تتدفق إلى بلادنا من الصين، عبر المكسيك وكندا، ما يؤدي إلى مقتل مئات الآلاف من الأميركيين”، داعياً إلى وقف فوري لتلك التدفقات.
تصعيد جمركي متبادل
منذ عودته إلى الرئاسة في يناير 2025، فرض ترامب رسوماً جمركية جديدة بنسبة 145% على العديد من المنتجات الصينية، مبرراً ذلك بدور الصين في تصدير الفنتانيل وممارسات تجارية “غير منصفة”.
وردّت بكين بفرض رسوم بنسبة 125% على المنتجات الأميركية، مما فاقم التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.