الترجي الرياضي التونسي: أزمة هيكلية تتجاوز مجرد مباراة..

 

 

في الآونة الأخيرة، اقتصرت النقاشات حول الترجي الرياضي التونسي على الأداء داخل المستطيل الأخضر. لكن الأزمة التي يعيشها النادي أعمق من ذلك بكثير: إنها أزمة هيكلية. المشكلة الحقيقية ليست في خسارة مباراة أو مرحلة صعبة، بل فحوكمة غير محكم، غياب هياكل صلبة, قرارات متسرع، نقص فادح في الشفافية.

 

إدارة بعيدة عن قيم النادي 

 

لطالما قلناها وسنظل نكررها: الترجي يحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى كل كفاءات. ومع ذلك، قام الفريق المسير الحالي بتجاهل أبناء النادي والقيادات السابقة ذوي الخبرة، مفضلاً نهجًا يركز على  المال والأعمال  بدلاً من الرياضة. لكن كرة القدم، في جوهرها، هي شغف، تاريخ، وقيم .

 

التعاقدات الفوضوية لهذا الموسم خير دليل على ذلك: اختيارات غير متناسقة، لاعبون يتم جلبهم في عجالة، دون رؤية واضحة للمستقبل. والنتيجة؟ فريق غير متوازن، بعيد كل البعد عن مستوى التميز الذي يستحقه الجمهور.

 

  الترجي ليس ملكية عائلية 

 

الوضع الحالي يتطلب إجراءات عاجلة. حان الوقت لانعقاد جمعية عامة لانتخاب مكتب جديد ، يتكون من أشخاص أكفاء، ذوي خبرة، والأهم من ذلك،بعيدين عن المصالح المالي. إدارة النادي لا يمكن أن تكون حكرًا على عائلة أو جهة واحدة، كما يبدو أن البعض يعتقد.

 

محاولة إقناعنا بـ”حل”هشام الجيلاني  هي نموذج صارخ عن هذا الانحراف. الترجي في حاجة إلى  تجديد ديمقراطي ، وإلى إدارة جماعية وشفافة، قادرة على إعادة النادي إلى سابق عهده، بعيدًا عن الحسابات الشخصية ومعارك النفوذ.

 

  من أجل إنقاذ جماعي وعاجل 

 

الجمهور، العمود الفقري للنادي، لم يعد يرضى بالوعود والكلام المعسول الترجي الرياضي التونسي يستحق الأفض. لقد حان الوقتلجمع كل الطاقات الخير، وإشراك اللاعبين السابقين، وخبراء الكرة التونسية، والعاشقين للنادي من أجل بناء مشروع رياضي طموح.

 

المهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة. شرط واحد:العودة إلى الأساسيات: الرياضة، الكفاءة، وحب القميص الأحمر والذهبي .

Read Previous

طقس اليوم: درجات الحرارة في ارتفاع..

Read Next

السفيرة الفرنسية تؤكد أن تونس تتمتّع بامتيازات وتسهيلات في مجال التأشيرات..

Most Popular