جريدة الخبير

شراكة جديدة بين تونس والصين لتعزيز السياحة والتكوين المهني في القطاع السياحي

 

 

وقعت الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة، اليوم الثلاثاء، اتفاقية تعاون مع الجمعية الصينية “الصين- شمال إفريقيا للتربية والابتكار”، وهي جمعية متخصصة في تطوير أساليب التعليم والتكوين في مختلف القطاعات، بما في ذلك السياحة.

وتهدف هذه الاتفاقية، وفقًا لبلاغ وزارة السياحة والصناعات التقليدية، إلى تحسين مهارات العاملين في القطاع السياحي من خلال تنظيم دورات تدريبية تهدف إلى تعزيز التبادل السياحي والثقافي بين تونس والصين.

وقد تم توقيع الاتفاقية خلال لقاء جمع وزير السياحة سفيان تقية بالوفد الصيني الممثل لهذه الجمعية، في مقر الوزارة، بحضور عدد من مسؤولي الوزارة والمدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة والمدير العام لوكالة التكوين في مهن السياحة ورئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة.

وفي إطار هذه الشراكة، تم الاتفاق على توقيع اتفاقية تعاون ثنائي بين الجمعية الصينية ووكالة التكوين في مهن السياحة تحت إشراف وزارة السياحة في شهر ماي المقبل. وستشمل الاتفاقية تنفيذ برنامج تدريب وتحفيز الابتكار في القطاع السياحي، إضافة إلى توفير فرصة للاستفادة من خبرات المؤسسات السياحية الصينية التي ستنظم دورات تدريبية متخصصة.

وتركز الاتفاقية أيضًا على تعليم اللغة الصينية وتحسين مهارات العاملين في المؤسسات السياحية في إدارة تجربة السائح الصيني، مما سيمكن تونس من تقديم تجربة سياحية متميزة وجاذبة للسوق الصيني، الذي يُعد من الأسواق السياحية الأكبر في العالم.

وتعتبر هذه الشراكة خطوة استراتيجية لتعزيز التبادل السياحي بين تونس والصين، حيث شهدت تونس زيادة ملحوظة في عدد السياح الصينيين، إذ بلغ عددهم حوالي 25 ألف سائح في عام 2024، حيث استمتعوا بزيارة المعالم السياحية التونسية لمدة 7 أيام في المتوسط. وهو ما يفتح المجال أمام فرص استثمارية واعدة في قطاع السياحة لتونس.

تسعى الاتفاقية كذلك إلى تعزيز مكانة تونس كوجهة سياحية رئيسية في المعارض والفعاليات التي تقام في الصين، كما ستسهم الرابطة في تنظيم معارض سياحية في الصين ودول شمال إفريقيا للترويج للوجهات السياحية التونسية المتنوعة.

ايمان مهني

index