تعد الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي من الفعاليات الثقافية البارزة في تونس، حيث تتوج هذا الحدث بمزيج من النجاح والإبداع. شهدت الدورة الحالية تنوعًا كبيرًا في البرمجة، مع تقديم عروض موسيقية ومسرحية وراقصة من مختلف أنحاء العالم، مما أضفى طابعًا عالميًا على المهرجان. واستضافت الدورة الحالية مجموعة من الفنانين المشهورين، مما جذب حشودًا كبيرة من الجمهور. واعتبرت العروض الموسيقية، خاصة تلك التي جمعت بين التقليدي والمعاصر، من أبرز نقاط قوة المهرجان. كما أن التنوع الثقافي للعروض ساهم في تعزيز التبادل الثقافي بين مختلف الشعوب. كما أن المهرجان حرص على تقديم فعاليات تهدف إلى دعم الفنون المحلية وتعزيز المشهد الثقافي التونسي، من خلال تخصيص جزء من البرمجة للفنانين التونسيين . من ناحية التنظيم، يبدو أن الدورة الحالية حققت تقدماً ملحوظاً في تحسين الخدمات وتسهيل الوصول إلى الفعاليات، مما ساهم في تعزيز تجربة الجمهور. ومع ذلك، واجهت الدورة بعض التحديات المتعلقة بالإدارة واللوجستيات، التي تسببت في تأخيرات طفيفة، لكنها لم تؤثر بشكل كبير على نجاح الحدث بشكل عام. بالمجمل، يمكن القول إن الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي حققت نجاحًا ملحوظًا، حيث أثبتت قدرة المهرجان على مواصلة تقديم محتوى ثقافي عالي الجودة، وتعزيز مكانته كحدث ثقافي دولي بارز.
ايمان مهني

Entrer