اطلاق أكاديمية لإعادة أخلاقيات المعاملات التجارية
في الحقيقة لدينا في تونس شباب مواكب للعصر و أظن أن الشباب موجه اكثر للتكنولوجيا فعندما نلاحظ المدة الكبيرة التي يقضيها شبابنا على الهواتف الذكية و كيفية تعاملهم معها سنعرف مدى سرعة شبابنا في استيعاب التكنولوجيا.
و الثورة الرقمية التي مازالت تحدث ثورة فتونس لها الحق في أن تكون بها و لدينا اليوم معاهد و جامعات و جمعيات تدرس بمستويات عالمية و الدليل على ذلك انه هناك جمعية توجت بالجائزة الاولى في الروبوتات عالميا.
و أنا شخصيا متفائل جدا في هذا الموضوع و أظن أنه على تونس أخذ موقع استراتيجي في افريقيا باعتبار أننا عرفنا اتصال سريع جدا مقارنة بالدول الأولى و لكن العائق الكبير اظنه في مستوى
Fintech
بمعنى انه يجب على البنوك تغيير نظرتها للمعاملات فالعامل البنكي هنا هو الذي خلق مشكل الثقة و جعل الاشخاص لا تساهم أو تستعمل التجارة الالكترونية و هو يمثل عائقا كبيرا.
و عند الحديث عن
Fintech
فهي ما تسمى بالتكنولوجيا الوصفية بمعنى أنها كسر للتكنولوجيا فنحن هنا لسنا في حاجة الى بنوك ذات بناءات ضخمة و لها المئات من الفروع فاليوم منصة صغيرة لا يملك فروع و لا سيارات يمكن أن يفتح بنكا و هو أيضا لا يحتاج الى رأس مال ضخم لذلك نحت نحتاج ل
Startup
فهو ليس في حاجة الى الصناعة الرأسمالية بل الى صناعة المعرفة .
و هنا أدعو شبابنا الى وضع كل طاقاته في النظام البيئي بأكمله و الذي فيه قطع كامل مع التجارة الكلاسيكية و هنا علينا أن نفهم أن المعاملات يجب أن تتم باستعمال الهاتف الجوال في أقرب وقت ممكن و هي عملية مهمة جدا للجميع.
و هنا لابد من الاشارة الى انه من أهم العوائق التي تمنعنا من التقدم في هذا المجال هو عقلية عدم الثقة فهنا لم نتعود أو نعود أطفالنا و شبابنا على الثقة و الاخذ بالمخاطر و لم نتعود على استعمال التكنولوجيا الجديدة فور نزولها الى السوق و كل هذا يبقينا بأشواط الى الخلف.
و في المقابل هناك شباب يغامر و لديه الثقة بنفسه و لكن يجد نفسه محاطا بعدة عوائق جبائية و عوائق ادارية و مالية فالنظام البيئي غير مهيأ للثقة و هنا كل المقومات موجودة و متوفرة و لكن الثقة غير موجودة.
و هنا نحن ضمن هيئة الخبراء المحاسبين بصدد اطلاق أكاديمية لإعادة اخلاقيات المعاملات التجارية فلكي أعطي الثقة في الخدمات الخاصة بي يجب أن تكون الخدمات ذات جودة و الجودة هنا تخلق الثقة .
و من هنا يمكننا القول أن الاقتصاد ككل مبني على أساس عدم الثقة و لذلك نحن لا نلاحظ نقاط النمو لدينا فاليوم مثلا عندما نرى في فينلندا كيف يتم تعليم الصغار و كيف نعلم أطفالنا فهم يعلمون الصغار على أخذ المخاطر و الاعتماد على النفس في سن الرابعة و الخامسة في حين أننا نعلم أطفالنا على المنع و عدم الفعل …
و العامل المهم هنا انه اليوم هناك ثورة رقمية و ليس لنا الحق في أن نتجاوزها و يجب استغلالها و البدء بمكاتبنا و نخلق
Des incubateurs
لدى الاأطفال و في المعاهد و خاصة في محيط المؤسسات و
L’incubateur
هو تبسيط التكنولوجيا فاليوم نحن بصدد العمل على مشروع كبير خاص بالبلديات مع الوكالة التونسية الانترنات للقيام بالأعمال رقميا و هو ليس حلم و إنما واقع موجود و يمكن القيام به.