ماذا لو تحذو منظمة الأعراف حذو الميديف؟

عندما ننظر إلى الحركة التجارية والصناعية في تونس، لا يمكننا إلا أن نلاحظ الدور الهام الذي يلعبه الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في دعم وتطوير القطاع الخاص.
لقد كان الاتحاد على مدى سنوات طويلة مؤسسة رائدة في هذا المجال، وقد ساهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد التونسي وتحقيق التنمية المستدامة.
ومع ذلك، فإنه ينبغي علينا في الوقت الحالي أن نتساءل عما إذا كان الاتحاد يستطيع أن يستوحي من تجربة الاتحاد العام لمنظمات أرباب العمل في فرنسا (MEDEF) ويسلك نفس ذلك الطريق الناجح؟ فالاتحاد التونسي بحاجة إلى تحفيز داخلي جديد ورؤية تطويرية تعزز قدراته وتوجهاته في سبيل تعزيز الأعمال والصناعات في تونس.
يعتبر MEDEF أحد الشركاء الرئيسيين للاتحاد التونسي، نجح في تجديد هياكله وإحياء نشاطاتهم بروح السلام واحترام القواعد، وبمشاركة أعضاء المنظمة بشكل جدي.
هناك أكثر من 3000 شركة فرنسية تعمل في تونس، وآلاف الشركات التونسية التي تأسست أو يديرها تونسيون في فرنسا.
هناك أيضا برامج يجب تنفيذها في مجال التدريب المهني والتعاون ثلاثي الأطراف مع الدول الناطقة بالفرنسية في إفريقيا وليبيا. هذا و يتوجب علينا تعزيز الوظائف و الصادرات التونسية بمئات ملايين اليوروهات.
بالنظر إلى هذه التطورات والفرص المتاحة، يجب أن نتساءل ما إذا كان الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سيتبع نفس النهج المبني على الاستدامة والاحترام والتفاني الذي اتبعه MEDEF؟ يمكننا أن نتوقع أن يسير الاتحاد التونسي على نفس خطى MEDEF، وهذا ما سيضيف المصداقية والثقة في عمل الاتحاد.
تستحق تونس الحبيبة هذا التطور والتحسين في عمل الاتحاد التونسي، لذلك يجب أن نعمل معًا بروح الوحدة والتفاني لتحقيق هذه الرؤية التطويرية والعمل من أجل الازدهار الاقتصادي والاجتماعي لبلدنا. فالمؤسسات الاقتصادية القوية والمتنامية تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الاستثمار وتوفير فرص العمل وتعزيز التنمية المستدامة.
بالعمل المشترك والتفاني، يمكننا أن نحقق نجاحًا كبيرًا في تنمية الاقتصاد التونسي ورفعة وطننا الحبيب.
فلنتحد في سبيل تونس العظيمة!.
يذكر أن الميديف و بعد انعقاد جلستها العامة قامت باختيار رئيس جديد لها و هو السيد PATRICK MARTIN.

Read Previous

وزيرة أمريكية تدعو الى التعاون مع الصين

Read Next

الصين :مخاوف حقيقية من اقتراب الانكماش

Most Popular