كشفت معطيات حديثة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، عن تسجيل ارتفاع قياسي في إنتاج الكوكايين، بالتزامن مع تزايد الطلب العالمي على هذه المادة المخدرة.
وعزا المكتب في تقرير صدر الخميس، هذا الارتفاع إلى زيادة زراعة الكوكا، وهو النبات الذي يصنع منه المخدر، حيث نمت زراعته بنسبة ناهزت 35 بالمئة بين عامي 2020 و2021.
وأشار مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إلى إنتاج ما يقرب من 2000 طن من الكوكايين في عام 2020 – أي أكثر من ضعف ما تم إنتاجه في عام 2014.
وقالت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، غادة والي، في بيان: “ينبغي أن تضعنا زيادة المعروض من الكوكايين العالمي في حالة تأهب قصوى”، معربة عن قلقها من “توسع سوق الكوكايين في إفريقيا وآسيا”.
ووفقا للتقرير، تضم دول أميركا الشمالية نسبة 30 بالمئة من إجمالي مستخدمي الكوكايين في العالم، فيما تصل هذه النسبة إلى 24 بالمئة بأميركا الوسطى والجنوبية، وإلى 21 بالمئة بأوروبا الغربية والوسطى، وتنخفض إلى نسبة 9 بالمئة بأفريقيا.
ويبرز التقرير ظهور محاور جديدة لتهريب الكوكايين، مشيرا إلى أن البلدان في جنوب شرق أوروبا وأفريقيا – خاصة تلك الموجودة في غرب ووسط إفريقيا – يتم استخدامها بشكل متزايد كمناطق عبور رئيسية للمخدرات.
وفي الوقت ذاته، تحولت موانئ على بحر الشمال مثل أنتويرب ببلجيكا وروتردام بهولندا وهامبورغ بألمانيا إلى نقاط عبور رئيسية لدخول الكوكايين إلى أوروبا الغربية، عوضا عن موانئ إسبانيا والبرتغال التي كانت بوابات تقليدية انتشاره بالقارة العجوز.
وذكر التقرير أن تجار المخدرات في أمريكا الوسطى ينوعون طرقهم ويرسلون المزيد من الكوكايين إلى أوروبا.
بالإضافة إلى ذلك، كشف التقرير عن انتشار ما يسمى “بمقدمي الخدمات”، أي المجموعات المتخصصة التي تقدم خدماتها في جميع مراحل سلسلة التوريد مقابل رسوم.
وقال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إن كولومبيا شهدت ارتفاعا قياسيا في زراعة الكوكا، حيث توسعت مساحة الأراضي المستخدمة لزراعة الكوكا بنسبة 43 بالمئة بين عامي 2020 إلى عام 2021.
وأنتجت كولومبيا 61 بالمئة من الكوكا في العالم في عام 2020، تليها بيرو بنسبة 26 بالمئة، فيما تبلغ نسبة بوليفيا 13 بالمئة.
قال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إن الطلب على هذا المخدر الخطير زاد أيضا في معظم أنحاء العالم.
وكشفت: “على الرغم من أن هذه الزيادات يمكن تفسيرها جزئيًا بالنمو السكاني، إلا أن هناك أيضًا انتشارا متزايدا لتعاطي الكوكايين”.