كتب وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم ” رسالة ” قال فيها إنه ” يشكر كافة لاعبي المنتخب الوطني لأقل من 20 عاما وأوليائهم وإطارهم الفنّي … والمدير الفنّي سابقا للجامعة الصغيّر زويتة … على هذا الإنجاز التاريخي ” … ويقصد طبعا الترشّح إلى نهائيات كأس العالم بأندونيسيا.
صحيح أن هذا الترشّح جاء بعد 38 عاما من الجفاف والغياب لكن يبدو أننا أصبحنا نعتبر أن هذا الأمر إنجازا تاريخيا والحال أنه من الطبيعي جدّا أن نترشّح لأننا لسنا أمّة نكرة في كرة القدم … ومن الطبيعي أن نطمح إلى أكثر من الترشّح ( لو كانت الدنيا دنيا ) لا أن نعتبر أن بلوغ هذه المرحلة إنجاز تاريخي يجب أن نصفّق ونهلّل له أشهرا طويلة.
لقد كان على رئيس الجامعة أن يحدّثنا عن الفضيحة التي خرجنا بها في نصف نهائي بطولة إفريقيا ضدّ السينغال … أي في القارة التي يمكن أن نلاعب منتخباتها لأننا بهذا المستوى سنجني فضائح أخرى مع منتخبات لن ترحمنا أبدا… وكان عليه أن يحدّثنا عن الأسباب التي جعلتنا نظهر بذلك المستوى الهزيل لأنه يعرفها جيّدا لكن يبدو أنه لا يريد أن يخوض فيها بدليل أنه بادر بذرّ الرماد على العيون من خلال تلك ” التهنئة ” الزائفة تفاديا لأي نقد يمكن أن يطال هذا المنتخب والجامعة وإطاره الفنّي.
