أكّد رئيس دائرة بالديوان الوطني للتطهير ومنسّق برنامج التطهير للحد من التلوث بالبحر الأبيض المتوسط «ديبولماد»، حاتم درين، أنّ البرنامج يحظى بدعم مالي هام من عدد من الشركاء الدوليين، من بينهم الوكالة الفرنسية للتنمية، والبنك الأوروبي للاستثمار، والاتحاد الأوروبي.
وأوضح درين أنّ حجم التمويلات المتوفرة حاليًا يُقدّر بـ140 مليون أورو، على أن يتم إمضاء اتفاقيات تمويل إضافية خلال الثلاثية الأولى من سنة 2026 بقيمة 28.3 مليون أورو، لترتفع بذلك القيمة الجملية لتمويل البرنامج إلى نحو 168.3 مليون أورو. وجاءت هذه التصريحات على هامش اليوم الإعلامي الذي انتظم اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025.
وأضاف أنّ الكلفة الجملية الحالية لبرنامج «ديبولماد» تُقدّر بحوالي 650 مليون دينار، مبرزًا أنّ هذا البرنامج، الممتد من سنة 2018 إلى غاية 2028، يهدف بالأساس إلى الحد من التلوث وحماية البحر الأبيض المتوسط، وذلك من خلال تطوير منظومة التطهير وتحسين معالجة المياه المستعملة.
وأشار حاتم درين إلى أنّ برنامج «ديبولماد» يرتكز على ثلاثة محاور أساسية. ويتمثل المحور الأول في إعادة تأهيل ثلاث محطات تطهير هي جنوب مليان، والجديدة، وسوسة حمدون 2، بهدف الرفع من مردوديتها والتقليص من التلوث البيئي.
أما المحور الثاني، فيتعلّق بتهذيب وتوسعة شبكات التطهير ومحطات الضخ، ويشمل 13 ولاية، من بينها تونس وأريانة وبن عروس ومنوبة ونابل وسوسة والمهدية والقيروان ومدنين وقابس وتوزر وتطاوين.
ويُعنى المحور الثالث بتعزيز القدرات الفنية والمؤسساتية للديوان الوطني للتطهير، بما يضمن حسن استغلال المنشآت واستدامة المشاريع البيئية على المدى الطويل.

















