حنان العبيدي
في مداخلة له ضمن برنامج L’Expert على قناة تونسنا، قدّم الخبير المالي معز حديدان قراءة تحليلية لأداء السوق المالية خلال سنة 2025، مؤكدًا أن هذه السنة تُعد استثنائية على مستوى مردودية البورصة وتطور مؤشرها الرئيسي.
وأوضح حديدان أن مؤشر Tunindex سجل إلى حدود يوم الجمعة الماضي ارتفاعًا بنحو 31.8% منذ بداية السنة، ليُصنف كـثالث أفضل أداء في تاريخ المؤشر منذ إنشائه. وقد بلغ المؤشر ذروته يوم 21 نوفمبر حيث تجاوز النمو عتبة 33% قبل تسجيل حركة “جني أرباح” طبيعية أدت إلى استقرار الأداء عند مستويات قريبة من 31%.
وأضاف أن هذا الأداء يُعد من بين الأبرز في تاريخ البورصة التونسية، ليأتي مباشرة بعد سنتي 2006 و2009 اللتين سجل خلالهما المؤشر زيادات بنسب 44% و48% على التوالي.
من استفاد أكثر من الانتعاش؟
وأشار حديدان إلى أن هذا الأداء ليس صدفة، بل نتيجة نشاط شرائح واسعة من المستثمرين، وخاصة أولئك الذين تبنّوا استراتيجية الاستثمار المتوسط والطويل المدى. وأكد أن “من استثمر وترك أمواله في البورصة خلال الثلاث سنوات الأخيرة وجد نفسه اليوم أمام مردودية قوية وجذابة”.
كما بيّن أن جزءًا مهمًا من هذا النمو يعود إلى أداء مجموعة من الشركات الكبرى ذات رسملة السوق المرتفعة والتي تحظى بثقة المستثمرين المحليين والأجانب، وعلى رأسها:
- عدد من المؤسسات البنكية
- مجموعة بولينا
- شركات ذات وزن مالي واستراتيجي في البورصة
هذه الشركات كانت المحرك الأساسي في ارتفاع المؤشر وتحسين جاذبية السوق المالية خلال السنة الحالية.
بورصة 2025: سنة قوية ورسالة واضحة للمستثمرين
واختتم حديدان تحليله بالإشارة إلى أن سنة 2025 قد شكّلت منعطفًا إيجابيًا يعزز مكانة البورصة كبديل استثماري فعّال مقارنة بالمدخرات التقليدية أو العقارات، خاصة في ظل الأداء المتصاعد وتحسن السيولة السوقية.
وبرغم توقعات بحركات تصحيحية طبيعية في الفترات القادمة، فإن المؤشرات الحالية تؤكد أن بورصة تونس أنهت سنة 2025 ضمن أفضل السنوات أداءً خلال العقدين الأخيرين، معززة موقعها كوجهة استثمارية واعدة لمن يبحث عن مردودية مستدامة.
رابط الفيديو:

















