وافق مجلس إدارة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية على تمويل جديد بقيمة 111.5 مليون أورو موجّه لتعصير شبكة مياه الشرب في تونس الكبرى وتطوير أدائها الفني والطاقي، وفق ما أعلن عنه البنك على موقعه الرسمي اليوم الثلاثاء.
مشروع استراتيجي لضمان استمرارية المياه
ويهدف المشروع إلى تأمين الإمداد بالمياه الصالحة للشرب وتقليص الخسائر الناجمة عن تسربات الشبكة، إضافة إلى تحسين استهلاك الطاقة داخل منظومة التوزيع.
وقالت مالين بلومبرغ، نائبة المدير العام لشمال أفريقيا والمديرة القطرية للبنك الأفريقي للتنمية، إن هذا المشروع “سيرفع من أداء شبكة مياه الشرب في تونس الكبرى بشكل مستدام، ويحسّن جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، ويقلل من فاتورة الاستهلاك، مع تعزيز قدرة الشبكة على مواجهة آثار التغيرات المناخية”.
تحديث شامل لشبكات “الصوناد”
وسيتيح التمويل الجديد تزويد الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه “الصوناد” بالوسائل والتقنيات اللازمة للحد من هدر المياه وتحديث البنية التحتية للشبكة، وذلك عبر:
-
تجديد 150 كيلومترا من قنوات توزيع المياه.
-
تحديث آليات الضخ والتخزين بأجهزة عالية النجاعة الطاقية.
-
إدماج حلول رقمية في المراقبة والتحكم لتسريع التدخلات وتحسين جودة الخدمة.
-
تعزيز القدرات التقنية والإدارية لـ”الصوناد”.
أمن مائي أفضل واستعداد للتغيرات المناخية
وأكد البنك الأفريقي للتنمية أن هذا الاستثمار سيُحسِّن استمرارية تزويد العاصمة بالمياه، ويقلص نسبة الهدر، ويخفّض تكاليف التشغيل، إلى جانب تحسين قدرة تونس على التكيف مع الضغط السكاني المتزايد والتغير المناخي.
وفي هذا الإطار، صرّح طارق بوهلال، المدير العام للتعاون الأفريقي بوزارة الاقتصاد والتخطيط، بأن تونس “ستجتاز بفضل هذا المشروع مرحلة جديدة نحو عدالة أكبر في توزيع المياه والنجاعة الطاقية”، مشددا على أن دعم البنك سيسهم في تقديم خدمة موثوقة ومستدامة لسكان تونس الكبرى.
التزام متجدّد من البنك الأفريقي للتنمية
ويأتي هذا التمويل ليجدد التزام البنك بدعم تونس في تطوير خدماتها الأساسية، وتحسين إدارة الموارد المائية، وتعزيز التحول الطاقي، في إطار رؤية وطنية تهدف إلى تحديث البنية التحتية وتعزيز رفاهية المواطنين.

















