لا تزال فاجعة اختفاء الغواص الشاب محمد خليل الحيدري تلقي بظلالها الثقيلة على عائلته، بعد مرور أربعة أشهر على غرقه في عرض البحر بسواحل الهوارية من ولاية نابل، يوم 6 أوت 2025، أثناء ممارسته لرياضة الغوص.
ورغم عمليات البحث المكثّفة التي نفّذتها وحدات الحرس البحري والحماية المدنية، إلا أنّه لم يتم العثور عليه إلى اليوم.
العائلة تتمسّك بالأمل رغم الوجيعة
خالة المفقود أكدت، في مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الورد” على الجوهرة أف أم، أنّ العائلة رفضت العودة إلى مسقط رأسها في القيروان، واختارت البقاء في الهوارية منذ يوم الحادثة، “على أمل أن يظهر أي أثر لفلذة كبدهم”.
وقالت:
“نحن راضون بقضاء الله وقدره، لكن نريد تفسيرًا لهذا الاختفاء… مضت أربعة أشهر ولم نجد شيئًا.”
العائلة تعيش بين ألم الفقد وأمل معلق بالبحر الذي ابتلع ابنهم دون أن يترك خلفه أي علامة.
“البحر لا يعيد ما ضاع فيه”
من جانبه، أكّد الغوّاص ختام ناصر، عضو المنتخب الوطني للغوص، أنّ حادثة اختفاء محمد خليل ليست الأولى، مذكّرًا بحادثة فقدان صديقه في البحر سنة 2011، والذي لم يُعثر عليه حتى اليوم.
وقال بنبرة حاسمة:
“البحر لا يعيد ما ضاع فيه.”
تصريحه زاد من ثقل المأساة، ليعكس واقعًا مريرًا يعيشه عشرات العائلات التي فقدت أبناءها في عرض البحر.

















