شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال لقائه أمس الاثنين 24 نوفمبر 2025 برئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، على ضرورة مواصلة العمل الحكومي بفاعلية لمواجهة مختلف التحديات، مؤكّدًا أنّ كل من يتولى مسؤولية عامة عليه أن يستحضر روح دستور 25 جويلية 2022 وأن يظلّ وفيًّا لانتظارات الشعب المشروعة.
وأكّد رئيس الدولة أنّ من يتعامل مع المنصب كغاية في حد ذاته أو يبحث فقط عن الامتيازات «لا مكان له بين المسؤولين»، مشيرًا إلى أنّ السلطة «ليست مقاعد وثيرة، بل أمانة ثقيلة ومسؤولية كبرى»، مضيفًا أنّ القيمة ليست في القوانين والتشريعات فحسب، بل في من يسهر على تنفيذها بصدق ونزاهة.
كما شدّد سعيّد على أنّ الدولة لن تبقى مجرّد متفرّج أمام من يسعى إلى التضييق على المواطنين أو استهدافهم بأي وسيلة كانت، مضيفًا أنّ من «ارتهن البلاد وسعى لتفجيرها وتقسيمها ونهب مقدّراتها»، لا يمكن أن يكون اليوم شريكًا في تسيير الشأن العام، معتبرًا أنّ التاريخ «قال كلمته النهائية: لا عودة للخونة ولا مكان لمن تلاعب بمصالح الشعب».

















