قرر المجلس الدولي للفدرالية الدولية لقرى أطفال آس أو آس عقد اجتماعه الثلاثي الثالث لسنة 2026 في تونس، خلال أواخر شهر سبتمبر المقبل، وذلك لأول مرة منذ تأسيس الجمعية التونسية لقرى الأطفال آس أو آس سنة 1981.
وأوضح رئيس الجمعية التونسية، محمد مقديش، أنّ القرار يأتي اعترافًا دوليًا بنجاح تونس في تطوير برامجها، من خلال إدماج كل المنازل التابعة للقرى في المجتمع التونسي، وعددها 86 منزلاً، بالإضافة إلى مضاعفة ميزانية الجمعية وعدد الأطفال المستفيدين بخدماتها ست مرات خلال خمس سنوات.
وأشار مقديش إلى أن هذا القرار يعكس تقدير المجلس الدولي للخبرة التونسية في جودة الكفالة والتعهد بالأطفال، وتنمية الموارد، والوقاية من المخاطر، معتبرًا أنّ تجربة تونس يمكن الاستئناس بها في بقية البلدان الإفريقية والعربية.
ويعتبر المجلس الدولي أعلى سلطة في الفيدرالية، ويشرف على استفادة حوالي 7,3 ملايين طفل في العالم، بميزانية سنوية تبلغ 1,7 تريليون دولار، ويضم 11 عضوًا يشرفون على 138 جمعية موجودة في كل قارات العالم.
وخلال مشاركته في الاجتماع الدوري للمجلس بالنمسا، استقبلت سفيرة تونس في فيينا، سامية إلهام عمّار، رئيس الجمعية، وأكدت أنّ انتخاب تونس في المجلس الدولي يعد اعترافًا دوليًا بدورها ونجاح تجربتها في مجال رعاية الأطفال فاقدي السند العائلي، معتبرة ذلك مصدر فخر واعتزاز لتونس وللجالية التونسية في النمسا.

















