أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض، عن قرار تاريخي يتمثّل في تصنيف المملكة العربية السعودية “حليفاً رئيسياً من خارج حلف الناتو”، إلى جانب توقيع اتفاقية دفاعية إستراتيجية جديدة وصفها البيت الأبيض بـ”التاريخية”.
وقال ترامب خلال مأدبة العشاء التي جمعته بولي العهد: “نرفع تعاوننا العسكري إلى مستويات أعلى بتصنيف السعودية رسمياً حليفاً رئيسياً من خارج حلف الأطلسي، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لهم”. ويُعد هذا التصنيف من أعلى درجات الشراكة التي تمنحها الولايات المتحدة لدول من خارج الناتو، بما يتيح تعزيز التعاون العسكري واللوجستي والاستخباراتي.
وفي بيان رسمي، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي وقّعا الاتفاقية الإستراتيجية الدفاعية الأميركية–السعودية، مؤكداً أنها تعزز شراكة تمتد لأكثر من 80 عاماً وتُرسّخ الردع في منطقة الشرق الأوسط. كما كشف البيان أن ترامب وافق على “صفقة دفاعية كبرى” تشمل تسليمات مستقبلية من مقاتلات إف-35 المتطورة، إضافة إلى اتفاق لشراء المملكة حوالي 300 دبابة أميركية.
وتأتي هذه الخطوات في إطار تعزيز التحالف الأمني بين البلدين، في وقت يسعى فيه ترامب لإعادة تشكيل موازين القوى في المنطقة، بينما تعمل السعودية على تحديث قدراتها الدفاعية وتطوير تعاونها الإستراتيجي مع واشنطن.
وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وقّعتا أيضاً اتفاقات جديدة في مجالي الطاقة النووية السلمية والدفاع، وذلك ضمن برنامج تعاون واسع يهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية على أكثر من صعيد.
وتُعد هذه القرارات مؤشراً على دخول العلاقات الأميركية–السعودية مرحلة جديدة تقوم على تعزيز الشراكة العسكرية والتكنولوجية، وتوسيع نطاق التعاون الاستراتيجي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وكالات

















