أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منذر بلعيد، خلال الجلسة العامة لمناقشة ميزانية الوزارة، أن مهمة التعليم العالي لسنة 2026 ترتكز على إرساء منظومة تكوين تواكب المعايير الدولية وتدعم إدماج الطلبة في سوق الشغل. وأوضح الوزير أن 69% من ميزانية المهمة مخصصة لتطوير منظومة التكوين الجامعي.
وأشار بلعيد إلى استكمال تقييم منظومة التأهيل في نظام “الأمد”، ووضع إطار مرجعي جديد للعروض التكوينية، إلى جانب تأهيل الأساتذة الجامعيين في اللغات والمهارات الأفقية لتعزيز جاهزيتهم البيداغوجية. كما أعلن عن إطلاق حملات إعلامية وطنية منذ أكتوبر الماضي لمرافقة الجامعات في اعتماد مقاربات تعليمية تركز على المهارات الأساسية وهندسة التكوين.
وفيما يخص الاختصاصات الواعدة، أكد الوزير رفع طاقة استيعاب الشعب التقنية والرقمية، وإحداث ثلاث مؤسسات جديدة في مجال الشبه الطبي بداية من السنة الجامعية القادمة في ولايات جندوبة، القيروان والقصرين.
وبالنسبة للبنية التحتية، كشف بلعيد عن الإشراف على 144 مشروعًا في قطاع التعليم العالي، من بينها سبعة مقرات جامعية سيتم تسليمها هذا العام في القيروان، سوسة، قفصة وجابس، مع برمجة تسليم خمسة مقرات أخرى قبل العودة الجامعية 2026–2027.
كما أفاد الوزير بتقدم أشغال مراجعة النظام الأساسي لأساتذة التعليم العالي عبر لجنة مختصة، وحل الإشكالات التي عطّلت بعث تعاونية مدرسي التعليم العالي، مؤكّدًا أن التعاونية سترى النور قريبًا.

















