أكد وزير التجارة وتنمية الصادرات، سمير عبيد، أنّ الاستعدادات الخاصة بشهر رمضان انطلقت بشكل مبكر منذ بداية الصيف، وذلك بهدف تأمين تزويد السوق بالمواد الأساسية وضمان استقرار الأسعار خلال فترة الذروة.
وأوضح الوزير، خلال الجلسة العامة المخصّصة لمناقشة ميزانية الوزارة، أنّ التعويل سيكون بالأساس على الإنتاج الوطني في منظومات الدواجن واللحوم الحمراء والحليب وغيرها من المواد الأكثر استهلاكًا في شهر الصيام. كما أشار إلى أن مخزون الديوان التونسي للتجارة يغطي ما لا يقل عن شهرين.
ولفت عبيد إلى وجود تنسيق واسع بين وزارة التجارة ووزارة الفلاحة وديوان الأراضي الدولية وديوان الأعلاف إلى جانب شركة اللحوم، بهدف تأمين حاجيات السوق. وكشف عن اتصالات مع كبار الفلاحين في سيدي بوزيد وعدد من ولايات الجنوب لتعزيز تزويد السوق باللحوم وضمان شفافية مسالك التوزيع، عبر تمكين المربين من بيع إنتاجهم مباشرة من خلال شركة اللحوم والرحبات المنظمة.
تدخل اجتماعي مباشر في أسعار اللحوم
وبيّن الوزير أن الدولة ستتدخل عبر شركة اللحوم لتوفير لحوم بأسعار ميسّرة لفائدة الفئات محدودة الدخل، مؤكّدًا أنّ أسعار اللحوم تشهد استقرارًا تدريجيًا بفضل التدابير المتخذة.
كما أعلن عن مشاريع جديدة لتنظيم مسالك التوزيع بالتعاون مع عدد من البلديات في ولايات مثل سوسة وبنزرت والمهدية والقيروان، بهدف تعميم نموذج الأسواق المنظمة الذي أثبت نجاحه في عدة مناطق، خصوصًا في سوق الحوت بطبلبة.
وأضاف عبيد أن الوزارة تعمل على تعزيز منظومة المراقبة والفوترة بالتنسيق مع هياكل الدولة، إضافة إلى تطوير برامج معهد الاستهلاك لتحسين جودة المنتوجات وحماية المستهلك.
وختم الوزير بالتأكيد على تواصل مراقبة مسالك توزيع الخبز والحليب لضمان وصولهما بانتظام للمواطنين، رغم ارتفاع الاستهلاك في المقاهي والنزل، مشيرًا إلى أنّ نسب التزود ما تزال “في الحدود المقبولة”.
















