كشف الأستاذ مهدي التلمودي، المحامي لدى التعقيب والقائم بقضية استعجالية لإيقاف الوحدات الملوّثة بالمجمع الكيميائي التونسي، اليوم الخميس، عن تطور خطير في الوضع الصحي لأحد الأطفال المتضررين من التسرّبات الغازية السامة المنبعثة من المجمع.
تلميذ في الحادية عشرة يُنقل إلى مستشفى الأعصاب بالعاصمة
وأوضح التلمودي، في تصريح لإذاعة *الجوهرة أف أم*، أنّ تلميذاً يبلغ من العمر 11 سنة ويدرس بالمدرسة الابتدائية *نهج الواحة البلد، نُقل مساء أمس إلى مستشفى الأعصاب بالعاصمة بعد تدهور حالته الصحية ومعاناته من شلل بالأطراف نتيجة الغازات السامة.
وأشار إلى أنّ الطفل أصيب بالاختناق منذ 14 أكتوبر الماضي، وتمّ إيواؤه بقسم الأطفال بالمستشفى الجامعي بقابس لمدة أربعة أيام، غير أنّ حالته ازدادت سوءاً مما استوجب نقله للعاصمة لتلقي العلاج اللازم.
حالات اختناق متواصلة… وأعراض شلل متفاوتة
وأضاف التلمودي أنّ الاختناقات لم تتوقف، مؤكداً أنّ عدداً من المصابين ظهرت عليهم أعراض شلل بالأطراف، بدرجات متفاوتة الخطورة. كما كشف أنّ إحدى السيدات أصيبت بجلطة رئوية بسبب التسرّبات الغازية، وهي تخضع حالياً للمراقبة الطبية بالمستشفى.
القضية رقم 18531: محاولات لإخراج الملف من طابعه الاستعجالي
وفي ما يتعلّق بالقضية الاستعجالية عدد18531، أوضح التلمودي أنّ المجمع الكيميائي طلب تأجيل الجلسة في أكتوبر الماضي في محاولة لتحويلها من قضية استعجالية إلى القضاء الإداري.
وأشار إلى أنّ القضية لا تزال تُعتبر استعجالية إلى اليوم، مبيّناً أنّه سيتم تقديم تقرير جديد اليوم موجّه إلى وزارة الصناعة باعتبارها الجهة المشرفة على المجمع الكيميائي التونسي.
















