أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة 7 نوفمبر 2025، أنّه لن يشارك أيّ مسؤول من الحكومة الأمريكية في قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في جنوب أفريقيا هذا الشهر، متذرّعًا بما وصفه بـ”انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان” في البلاد.
وقال ترامب في منشور على منصّته تروث سوشيال:
“من المخزي تمامًا أن تُعقد قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، في وقت يتعرّض فيه الأفريكان أحفاد المستوطنين الأوروبيين للذبح ومصادرة أراضيهم ومزارعهم بطريقة غير قانونية”.
وادّعى ترامب أنّ هذه الفئة من السكان تواجه اضطهادًا عرقيًا في بلد ذي أغلبية سمراء، وهي مزاعم نفتها حكومة جنوب أفريقيا بشدّة.
وأضاف الرئيس الأمريكي:
“لن يحضر أي مسؤول حكومي أمريكي طالما استمرت انتهاكات حقوق الإنسان هذه… أتطلع إلى استضافة قمة مجموعة العشرين لعام 2026 في ميامي بولاية فلوريدا”.
وكان ترامب قد حدّد الشهر الماضي أدنى سقف في تاريخ الولايات المتحدة لقبول اللاجئين، مشيرًا إلى أنّ الأولوية ستكون للأفارقة البيض، في خطوة أثارت انتقادات حادّة من منظمات حقوقية.
وبحسب مصادر مطّلعة، فإن نائب الرئيس جيه. دي. فانس، الذي كان مقرّرًا أن يمثّل واشنطن في القمة المقرّرة يومي 22 و23 نوفمبر بجوهانسبرغ، لن يشارك هو الآخر.
وتأتي هذه الخطوة في سياق توتر متصاعد بين واشنطن وبريتوريا، إذ سبق أن قاطع وزير الخارجية ماركو روبيو اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في وقت سابق من هذا العام، احتجاجًا على موقف جنوب أفريقيا من حرب غزة واتهامها الكيان الصهيوني بارتكاب “إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين.
ومن المنتظر أن تتسلّم الولايات المتحدة رئاسة مجموعة العشرين من جنوب أفريقيا بنهاية نوفمبر الجاري، في ظلّ أجواء سياسية مشحونة قد تُلقي بظلالها على عمل المجموعة خلال العام المقبل.
















