حققت البطلة التونسية الشابة وفاء المسغوني إنجازًا تاريخيًا لتونس والعرب، بعد تتويجها يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025 بلقب بطلة العالم في التايكواندو في فئة الكبريات وزن –62 كغ، خلال منافسات بطولة العالم المقامة في الصين.
وفي إنجاز لافت يُعد الأول من نوعه في مسيرتها الدولية، نجحت المسغوني، البالغة من العمر 17 عامًا فقط، في الفوز في المباراة النهائية على البطلة الأولمبية والمصنفة الأولى عالميًا فيفيانا مارتون (MARTON Viviana) من المجر بنتيجة جولتين لصفر (7:7 / 0:0)، لتمنح تونس ميدالية ذهبية عالمية جديدة وتؤكد صعود جيل جديد من الأبطال في الرياضات الفردية.
وكانت البطلة التونسية قد تألّقت في الأدوار السابقة، حيث أطاحت في نصف النهائي بالأسترالية Gabriella Blewitt بنتيجة جولتين لصفر (17:5 / 12:2)، لتضمن مكانها في النهائي عن جدارة.
وبهذا التتويج، ترتفع حصيلة المنتخب الوطني التونسي للتايكواندو إلى ميداليتين ذهبيتين، بعد أن افتتح البطل محمد خليل الجندوبي المنافسات بذهبية وزن أقل من 63 كغ، ليواصل الفريق الوطني بريقه في المحافل الدولية.
وفاء المسغوني… موهبة تونسية تكتب التاريخ
تنحدر وفاء المسغوني من المدرسة الوطنية للتايكواندو، حيث بدأت ممارسة اللعبة منذ طفولتها بإشراف نخبة من المدربين الذين لاحظوا مبكرًا قدراتها العالية وسرعتها في القتال التكتيكي. وعلى الرغم من صغر سنها، فإنها نجحت في فرض اسمها على الساحة القارية والعالمية بسرعة قياسية.
ويُتوقع أن تكون هذه البطولة نقطة انطلاق نحو مسيرة أولمبية واعدة، إذ باتت المسغوني من أبرز المرشحات لحمل آمال تونس في أولمبياد لوس أنجلوس 2028.
التايكواندو التونسي… رياضة تصنع المجد
تُواصل تونس تألقها في رياضة التايكواندو، التي أصبحت من أنجح الرياضات الفردية في البلاد بفضل أبطالها العالميين، وعلى رأسهم محمد خليل الجندوبي صاحب الميدالية الفضية الأولمبية في طوكيو 2020، والبطلة وفاء المسغوني التي تمثل جيلًا جديدًا من النجوم الواعدين.
ويؤكد هذا التتويج أن تونس، رغم قلة الإمكانيات، قادرة على المنافسة بقوة في أكبر المسابقات الدولية، بفضل موهبة وإصرار لاعبيها ودعم الجامعات والمدربين المحليين الذين يواصلون تكوين أبطال من طراز عالمي.
ايمان مهني
















