في إطار تعزيز التعاون الميداني بين تونس وليبيا، انعقدت يوم الأربعاء 29 أكتوبر، جلسة عمل مشتركة على مستوى المعبر الحدودي رأس جدير، جمعت بين الوحدات الديوانية التونسية والوحدات الجمركية الليبية، خُصّصت لبحث سبل تيسير حركة عبور المواطنين والبضائع ومعالجة الإشكاليات المتكرّرة المرتبطة بالاكتظاظ وتأخير مرور السلع.
وخلال الاجتماع، استعرض الطرفان الإجراءات المعمول بها حاليًا من الجانبين، وتبادلا المقترحات حول تطوير آليات التعاون والتنسيق بهدف رفع نجاعة العمل الجمركي وتحسين انسياب الحركة التجارية بين البلدين.
كما تطرّق الحاضرون إلى أبرز التحديات التي تواجه التبادل التجاري، خاصة ما يتعلّق بطول فترات الانتظار وتكدّس الشاحنات داخل المعبر، مؤكدين على ضرورة إيجاد حلول عملية لتجنّب الانعكاسات السلبية على النشاط الاقتصادي في الجانبين.
وقد تم الاتفاق على اتخاذ جملة من الإجراءات العاجلة لتحسين ظروف العمل داخل المعبر، أهمها اعتماد تقنيات رقمية حديثة لتبسيط الإجراءات الجمركية وتسريع عمليات العبور.
كما شدّد الجانبان على مواصلة عقد اجتماعات دورية لمتابعة تنفيذ التوصيات ومواكبة التطورات، بما يضمن سيرًا سلسًا لحركة الأفراد والبضائع ويعزز روابط التعاون بين الشعبين الشقيقين.
















