انطلقت يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، بمدينة تستور من ولاية باجة، فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الرمان، في أجواء احتفالية مميزة وحضور لافت من الزوار والعارضين الذين جاؤوا من مختلف مناطق البلاد.

ويشارك في هذه الدورة أكثر من 220 عارضًا وعارضة في مجالات متنوعة تشمل المنتوجات الفلاحية والحرفية والعروض التنشيطية، إلى جانب معرض مخصص لمنتجات الرمان ومشتقاته، ونقطة بيع من المنتج إلى المستهلك تهدف إلى دعم الفلاحين المحليين وتشجيع الاقتصاد التضامني.


ويمتد برنامج المهرجان على عدة أيام، ويتضمن ثلاث إلى أربع عروض موسيقية وتنشيطية يوميًا، إضافة إلى ندوات علمية وثقافية تعنى بالترويج للسياحة البيئية والفلاحية وتثمين المنتوج المحلي.

وفي اليوم الافتتاحي، انتظمت ندوة بعنوان “السياحة في تستور وأهمية مهرجان الرمان في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية بالجهة”، بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين في المجالين السياحي والفلاحي.
و أكدت السيدة منى العرفاوي، مديرة مهرجان الرمان بتستور، أن الدورة الماضية استقطبت حوالي 300 ألف زائر، متوقعة أن يتجاوز عدد الزوار هذا العام 400 ألف زائر بفضل تنوع الأنشطة وتحسن البنية التنظيمية للمهرجان، إلى جانب الجهود المبذولة من السلط المحلية لدعم هذا الحدث السنوي المميز.

تستور: مدينة الأندلسيين وموطن الرمان
تقع مدينة تستور على ضفاف وادي مجردة، على بُعد نحو 80 كيلومترًا شمال غرب العاصمة تونس. تشتهر المدينة بطابعها الأندلسي المميز الذي يعود إلى القرن السابع عشر، حين استقر بها المهاجرون الأندلسيون بعد سقوط الأندلس. وتُعرف تستور بعمارتها الفريدة التي تمزج بين الطرازين الأندلسي والعربي، وبمعالمها التاريخية مثل الجامع الكبير ذي الساعة المعكوسة، الذي يُعد من أبرز رموزها المعمارية

كما تُعتبر تستور عاصمة الرمان في تونس، حيث يُعرف رمانها بجودته العالية وحجمه الكبير وطعمه المميز، ما جعل منه علامة فلاحية وسياحية بارزة تُروّج لها الجهة من خلال هذا المهرجان السنوي الذي يجمع بين الاحتفال بالمنتوج الفلاحي والتعريف بالتراث الثقافي الأندلسي.
ايمان مهني
 
			
















