شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال استقباله أمس رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، على أنّ تونس تعيش مرحلة تاريخيّة فارقة، مؤكّداً أنّ القرارات الجاري إعدادها “لن تُخيّب آمال الشعب ولن تمسّ من الدور الاجتماعي للدولة”، مشيراً إلى أنّه “لن يتمّ التراجع قيد أنملة عن فتح آفاق جديدة لمن كانوا ضحايا لنظام التفقير والتقسيم”.
ودعا رئيس الدولة إلى تحقيق الانسجام في العمل الحكومي ومحاسبة كلّ من يسيء إلى المواطن أو يعبث بالمال العام، قائلاً:
“من أفسد وخرّب لن يبقى خارج المحاسبة، ولتُسترجع أموال الشعب التونسي غير منقوصة لأنها حقّ مشروع”.
كما نبّه سعيّد إلى أنّ “الدولة لا تُدار عبر العالم الافتراضي ولا وفق حملات مدفوعة الأجر”، مؤكداً أنّ “وعي الشعب وتلاحمه كفيل بإحباط كل محاولات الإرباك والتشكيك”.
وفي إشارة إلى الوضع البيئي في قابس، أكّد الرئيس أنّه يتابع الأوضاع في الجهة عن كثب، مشيداً بالمبادرات المحلية والدراسات التي أنجزها المواطنون هناك “دفاعاً عن بيئتهم وحقهم في العيش الكريم”.
وختم رئيس الجمهورية كلمته برسالة تفاؤل، قائلاً:
“تونس ستبقى موحّدة، وسيجد كلّ مواطن حقّه الكامل في الحرية والكرامة والعمل… والحلول قادمة، وسيتنفّس كلّ تونسي هواءً نقيّاً خالياً من كلّ أنواع التلوّث.”

















